تقارير سلايدر

المراقبة البريطانية في غزة قد تدعم تحقيقات الجنائية الدولية في جرائم الحرب

أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من خلال رحلات المراقبة التي نفذتها القوات الجوية الملكية فوق غزة يمكن مشاركتها مع المحكمة الجنائية الدولية لدعم التحقيقات المحتملة في جرائم الحرب.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ أكثر من 600 مهمة منذ ديسمبر، باستخدام طائرات شادو آر1، لجمع المعلومات الاستخباراتية التي تهدف حصريا إلى المساعدة في استعادة الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع أنه في حين تظل المهمة الأساسية هي إنقاذ الرهائن، فإن المملكة المتحدة ستنظر في طلبات من السلطات الدولية للحصول على أدلة قد تساعد في التحقيقات في جرائم الحرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: “تماشيا مع التزاماتنا الدولية، فإننا سننظر في أي طلب رسمي من المحكمة الجنائية الدولية لتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقات في جرائم الحرب”، مؤكدا التزام المملكة المتحدة بالقانون الإنساني الدولي.

وقد توفر المعلومات الاستخباراتية التي جمعها سلاح الجو الملكي البريطاني رؤية حاسمة حول الظروف في غزة وسط تصاعد الأعمال العدائية وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات المسلحة البريطانية ليست طرفا في الصراع.

وأضاف المتحدث “إن تفويضنا محدد بشكل ضيق للتركيز على تأمين إطلاق سراح الرهائن فقط، بما في ذلك الرعايا البريطانيين”.

“إن سلاح الجو الملكي البريطاني يقوم بشكل روتيني بطلعات جوية غير مسلحة لهذا الغرض الوحيد، وأي معلومات استخباراتية يتم تقديمها لحلفائنا لا تتم مشاركتها إلا عندما نكون مقتنعين بأنها ستستخدم وفقًا للقانون الإنساني الدولي.”

وقد لفتت تقارير حديثة الانتباه إلى حجم هذه العمليات الاستخباراتية، حيث تشير بيانات من باحث كندي إلى أن أكثر من 250 طلعة جوية قد اكتملت بحلول منتصف عام 2024. وذكرت قناة الجزيرة أن أكثر من 600 طلعة جوية قد أجريت، مما يعكس الجهود المتضافرة التي تبذلها المملكة المتحدة لتحديد أماكن الرهائن وسط صراع متصاعد.

أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن اهتمامها بمعالجة جرائم الحرب المزعومة على الجانبين.

 

في مايو، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن نيته إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، متهماً إياهما بـ “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب” و “توجيه الهجمات ضد السكان المدنيين عمداً” منذ 8 أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من الهجوم الأولي الذي شنته حماس.

كما طُلب إصدار مذكرات اعتقال بحق كبار قادة حماس، بمن فيهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية، المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقد قُتل كلا الزعيمين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وسلطت مجلة الدفاع البريطانية الضوء على النطاق المستمر لمهام سلاح الجو الملكي البريطاني في المنطقة، مشيرة إلى أن جهود الاستخبارات البريطانية تظل تركز على تأمين الإفراج الآمن عن الرهائن، دون أي مشاركة في القتال المباشر أو توفير الأسلحة.

وأكدت وزارة الدفاع أن هذا النهج يعكس مهمة إنسانية مع الالتزام الصارم بالمعايير القانونية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *