الأمة/ تعرضت شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب، المالكة لمنصة “تروث سوشيال”، انهيارًا كبيرًا في أسهمها بلغت 2.4 مليار دولار،على الرغم من الارتفاع غير المعقول في قيمة الأسهم خلال الأسابيع الخمسة الماضية،إلا أن الأسهم تكبدت انخفاضًا حادًا بنسبة 41% في غضون ثلاثة أيام.
تراجعت قيمة الأسهم بنسبة 14% يوم الجمعة، وذلك بعد انخفاضات متتالية بنسبة 12% يوم الخميس و22% يوم الأربعاء، مما يمثل أسوأ خسارة يومية منذ بدء تداولها في مارس.
بعد إغلاق السوق، كانت قيمة السهم 51 دولارًا، مما قدّر حصة ترامب في الشركة بحوالي 5.9 مليار دولار. لكن بحلول يوم الجمعة، تراجعت تلك القيمة إلى 3.5 مليار دولار، مما يعني أن ترامب فقد حوالي 2.4 مليار دولار من ثروته.
تداول أسهم “ترامب ميديا” تحت رمز “DJT” أصبح مقياسًا لتوقعات الانتخابات، حيث تشير أسواق التوقعات إلى أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، قد تكون الأقرب للفوز، رغم عدم وجود مرشح مفضل. يوضح ستيف سوسنيك من “Interactive Brokers” أن أسهم “DJT” عرضة للتقلبات بسبب الزخم، وأن التراجع الأخير عكس انخفاضًا في توقعات السوق.
أوضح سوسنيك أن سبب هذا التداول لا يرتبط بأساسيات الشركة، التي لم تصدر أي أخبار تبرر الانخفاض. إن السوق يعتبر السهم نقطة رهان انتخابي، حيث من الممكن أن يرتفع إذا فاز ترامب وينخفض إذا خسر.
على الرغم من تقلبات الأسهم طوال العام، ارتفعت قيمة الشركة إلى 10.3 مليار دولار في فترة معينة، متجاوزة لفترة وجيزة قيمة شركة “X” المملوكة لإيلون ماسك. ومع ذلك، فإن لديها فقط 698,000 مستخدم نشط شهريًا مقارنة بنحو 70 مليون لمنافسها. الأساسيات المالية لـ”ترامب ميديا” تبقى متواضعة، إذ حققت إيرادات لا تتجاوز 1.6 مليون دولار هذا العام، في الوقت الذي حققت فيه “باراماونت غلوبال” إيرادات تتجاوز 14 مليار دولار.