– معظم الكتّاب الكبار الذين قابلتهم وعرفتهم كانوا يرددون ذلك: (الكتاب الذي يُهدى؛ لا يُقرأ)
وقد عاتبني (كثيرون) من الأصدقاء والزملاء؛ لأني لم أرسل لهم نسخة هدية من كتابي الأخير (شموسٌ خلفَ غيوم التأريخ).. ومهما تحاول أن تشرح وتوضّح أن الكتاب (مِلك دار النشر).. وأنك تشتري مثل أي أحد؛ لا يصدّقك أحد!!!!
– الكتب التي تُهدى تكون “رخيصة” رغم أنك تنتقي من تهديهم، لكن بعضهم لا يعي ذلك، فالموضوع عند بعض الناس (حُب تملّك) ولا علاقة له بالكاتب ولا الكتاب.. وقد رأيتُ كتب لي صدرت من سنوات، عند بعض الأصدقاء (سنادة ماوس) أو في (الكراكيب).. ووجد صديقي المهندس والشاعر الكبير منتصر ثروت القاضي، ديوانا له في (كراكيب سور الأزبكية) وعليه الإهداء الذي كتبه بخط يده لأحد الأشخاص..
– وصلتني رسائل كثيرة على بريدي الإليكتروني المنشور في الكتاب، من قراء لا أعرفهم، يستفسرون عن أشياء في الكتاب، أو يقولون آراءً مع أو ضد.. وبعضهم اقترح عليّ شخصيات للجزء الثاني وقال إنه سيوفّر لي المصادر اللازمة.. وبعضهم طلب رقم هاتفي.. وكان التفاعل رائعا
أما الذين أعطيتهم الكتاب بيدي، أو الذين أرسلتُ لهم الكتاب، فلم يعلّق أحدهم بحرف واحد، لا بالسلب ولا الإيجاب.. ولم تصلني رسالة ماسنجر أو واتس من أحدهم يخبرني أن الكتاب وصله، وأنه ينوي قراءة الكتاب في سنة 2030م!!
يسري الخطيب