رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الإثنين إقامة دولة فلسطينية كهدف “واقعي”، بعد أن كرر الزعيم الفلسطيني محمود عباس التزامه بدولة “ذات سيادة”.
وقال الوزير المعين حديثًا ردًا على سؤال حول إنشاء دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية: “لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين”.
كانت حملة التطبيع جزءًا من اتفاقيات إبراهيم 2020 التي أشرف عليها دونالد ترامب، ويمكن أن تستأنف العملية بعد عودة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في يناير.
وأضاف ساعر أن الدولة الفلسطينية ستكون “دولة حماس”، عن الجماعة الفلسطينية المسلحة في غزة التي تخوض إسرائيل حربًا معها منذ أكثر من عام.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، يوم الأحد إن “الأمن والاستقرار” لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة “السيادة والاستقلال على أرض الدولة الفلسطينية”.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية يتحدث قبل الذكرى العشرين لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الإثنين كما أكد عباس على سعيه لتحقيق “السلام، وسنواصل العمل لتحقيقه”.
وبينما كان ساعر يتحدث في القدس، اجتمع زعماء عرب ومسلمين في المملكة العربية السعودية لحضور قمة تتناول الحروب في غزة ولبنان، حيث تقاتل إسرائيل أيضًا حليف حماس حزب الله.
وأكد مشروع قرار في القمة على “الدعم القوي” لـ “الحقوق الوطنية” للشعب الفلسطيني، “وأهمها حقهم في الحرية وفي دولة مستقلة ذات سيادة”.
اندلعت الحرب في غزة بهجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس للأرقام الرسمية الإسرائيلية.
قتلت الحملة الانتقامية الإسرائيلية أكثر من 43603 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقد بدأ حزب الله، الذي تدعمه إيران مثل حماس، في إطلاق النار على إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وتصاعدت عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود في أواخر سبتمبر عندما كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وأرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان.
