مكي : 5صفعات تلقاها مستشار خامنئي خلال زيارته لسوريا
اكد المحلل السياسي لقاء مكي أن زيارة مستشار خامنئي علي لاريجاني لدمشق ليست عادية، وقد تكون مفصلية في مستقبل النفوذ الإيراني في المنطقة.
وكتب علي منصة أكس ” :أغلب الظن أن الزيارة تمت بطلب من حكومة دمشق لبحث مستقبل الوجود الإيراني، وربما أكثر من ذلك، إعلام المستشار الرئيسي للمرشد، بأن على بلاده أن تبدأ فعليا إجراءات الانسحاب.
وأضاف :من المرجح أن النظام السوري لايريد أن يبقى في مركب خاسر، وهو أيضا لايريد أن يخوض حربا لصالح أحد، وورئيس النظام العائد لتوه من الرياض، قد يكون استجاب لدعوات عربية ربما منحته مقابلا مجزيا ليخرج الإيرانيين من بلاده،
واستدرك قائلا :وعكس ذلك، فإنه لو عاند، سيخسر الوعود العربية، وسيكون هدفا إسرائيليا رئيسيا، وسيكون عرضة للسقوط السريع وربما الدموي..
وعاد مكي للقول :ورغم أن إيران كانت تتوقع مثل هذا الموقف من بشار الأسد، إلا أن سياقه المضطرب يضيف متاعب جديدة لطهران، ويجعلها بمواجهة حقيقة خسارة استثمارها الطويل في سوريا، وهو سيكون أقسى عليها من خسارة أذرعها في المنطقة.
وتابع :لكن ذلك لن يكون بالطبع آخر المتاعب، فإيران أيضا تتوقع تهديدا مباشرا من إدارة ترامب، بعدما ترشح لها بعض من أكثر الشخصيات عداء لها، وهي لذلك تفعل أي شئ لتلافي استفزاز ترمب، وتقدم من خلال حكومتها إشارات واضحة بالرغبة في علاقات ودية مع واشنطن.
وأفاد بأن النظام الإيراني يدرك أنه سيكون تحت التهديد المباشر، وأنه قد يتعرض لاختبار عنيف في حال دخل بمواجهة مع إسرائيل أو أمريكا، وقد تجد إيران نفسها في حرب أهلية في حال تحرك المعارضين في الأقاليم المختلفة، ولذلك تعمل طهران على تلافي وقوع هذا السيناريو بأي ثمن، حتى لو بالتضحية بالمشروع الإقليمي.بالطبع مثل هذه التحولات لن تحصل بكبسة زر ولا بمجرد قرار.
وأردف المحلل السياسي لقاء مكي : وسيكون هناك الكثير من التوتر والعنف وعدم اليقين، وقد تجد إيران أن الانسحاب من سوريا لن يحرمها فقط من ورقة تفاوضية مهمة مع إدارة ترامب، لكنه أيضا سيقدم نظامها أمام شعبه بوصفه نموذجا للفشل لا يعرف كيف يختار الحلفاء، وقد خدعه الأسد لينجو بنفسه، وهذا الأمر قد يقود لرفض إيراني، وربما العمل للتخلص من بشار واختيار بديل عنه قد يكون أخاه ماهر القريب من إيران.
وخلص مكي في النهاية للقول :لكن هذه المغامرة لن تحقق لايران الكثير، وكل ما سيحصل أن خروجها سيكون بالطريقة الصعبة، وستدفع تكاليف أكبر على أراضيها هذه المرة.
وكان لاريجاني قد زار دمشق خلال الساعات القليلة الماضية لبحث قضايا تتعلق بمستقبل الوجود الإيراني في سوريا وقضايا اخري مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.