حث المستشار الألماني أولاف شولتز الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مكالمة هاتفية نادرة اليوم الجمعة على بدء محادثات مع أوكرانيا من شأنها أن تفتح الطريق أمام “سلام عادل ودائم”.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن شولتز طالب أيضا بانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا وأكد دعم ألمانيا المستمر لأوكرانيا في محادثة هاتفية استمرت ساعة واحدة وهي الأولى بينهما منذ ما يقرب من عامين.
تأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا ظروفا صعبة على نحو متزايد في ساحة المعركة وسط نقص في الأسلحة والأفراد بينما تحقق القوات الروسية تقدما مطردا.
وقال المتحدث في بيان “حث المستشار روسيا على إظهار الاستعداد للدخول في محادثات مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم”. وأضاف المتحدث “شدد على تصميم ألمانيا الدؤوب على دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي طالما كان ذلك ضروريا”.
وقال المتحدث إن شولتز تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مكالمته مع بوتن وسيطلع الزعيم الأوكراني على النتيجة بعد ذلك.
تعد ألمانيا أكبر داعم مالي لأوكرانيا وأكبر مورد لها بالأسلحة بعد الولايات المتحدة، التي يبدو دعمها المستقبلي لكييف غير مؤكد بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
انتقد ترامب مرارًا وتكرارًا حجم المساعدات المالية والعسكرية الغربية لأوكرانيا واقترح أنه يمكنه وضع نهاية سريعة للحرب، دون أن يوضح كيف.
تحدث شولتز وبوتن آخر مرة في ديسمبر 2022، بعد 10 أشهر من إطلاق روسيا غزوها الكامل لأوكرانيا، مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الغرب إلى أعمق حالة من الجمود منذ الحرب الباردة.
يستعد شولتز، المستشار الألماني الأقل شعبية على الإطلاق، للانتخابات الوطنية في 23 فبراير حيث يواجه الديمقراطيون الاجتماعيون منافسة شديدة من الأحزاب اليسارية واليمينية المتطرفة التي تنتقد دعم ألمانيا لأوكرانيا.
