تقاريرسلايدر

الطلاب الفلسطينيين بجامعة اليرموك جنوب دمشق يواجهون مصاعب وتحديات عديدة

الأمة:   يعاني طلاب الجامعات الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق، من إشكالات متعددة تعقد مسيرتهم التعليمية، في ظل الواقع الخدمي المتردي في المخيم.
وتبدأ معاناة الطلاب في ساعات الصباح الباكر في أثناء التوجه للجامعة، نتيجة انعدام وسائل النقل العام في العاصمة بشكل شبه كامل؛ بسبب نقص المحروقات.
ويوضح “أدهم” وهو طالب في جامعة دمشق، أنه وفي ظل انعدام السرافيس (باص عمومي صغير) نضطر أحياناً للركوب مع سيارات خاصة عمد أصحابها إلى تشغيلها كوسائل نقل بديلة.
وأضاف في حديث مع “وكالة قدس برس” أن الانتقال من مكان لآخر في دمشق قد يتطلب أربع سيارات، وكل سائق يطلب خمسة وعشرين ألف ليرة سورية للراكب الواحد، مشيرا إلى الفارق كبير والتكلفة الباهظة مقارنة مع السرفيس الذي يكلف ألف ليرة للراكب.
ولفت إلى أن بعض الطلاب يضطر للتعلق من شاحنة لأخرى للوصول إلى الجامعة في ظل الازدحام الشديد للطلاب والموظفين والعمال في المواقف والساحات.
وتعتبر مشكلة الاتصال مع شبكة “الإنترنت” والكهرباء من التحديات التي تواجه الطلاب في مخيم اليرموك، مع ضرورة نشر المحاضرات عبر مجموعات “واتس آب” المخصصة لكل كلية.
وتقول الطالبة الجامعية “أسماء” في هذا الصدد إنه “إذا كان بمقدور الشبان تدبير أمورهم للوصول إلى الجامعة، إلا أن حظوظنا نحن الفتيات تبقى أقل، خاصة وأنه ما أن تلوح سيارة قادمة من بعيد، حتى يبدأ الركض والتسابق إليها،
لافتة إلي أن بعض هذه السيارات مخصصة أساسا لنقل البضائع، ولا تناسب صعود الطالبات فيها مع الازدحام الشديد”.
وتضيف في حديث لمراسل “وكالة قدس برس” أن معظم الطالبات يفضلون متابعة الملخصات وما ينشر على المجموعات من محاضرات، إلا أن المشكلة هي عدم توفر شبكة الإنترنت في معظم أنحاء المخيم.
وأشارت إلى أن المنطقة الوحيدة التي يتوفر فيها شبكة إنترنت هو مبنى وكالة “أونروا” الكائن بشارع المدارس، وبقطر 150 متراً فقط.
وأوضحت أن المخيم فيه خمسة أبراج للإنترنت، ولكنها عاطلة وهي موزعة وكافية لتغطية كامل المخيم، وطالبت الجهات المعنية بإجراء الصيانة اللازمة لها.
ولا توجد إحصاءات واضحة عن عدد الطلاب الجامعيين في مخيم اليرموك، غير أن قرابة 3 آلاف عائلة فلسطينية عادت إليه وفق تصريحات أدلت بها رولا موعد رئيسة لجنة الخدمات في المخيم مؤخرا.
وكان مخيم اليرموك، جنوب العاصمة دمشق (تأسس عام 1957)، من أكبر التجمعات الفلسطينية في الشتات، قبل أن يُدَمَّر جزء كبير منه، وتهجير أكثر من مئات الألوف من سكانه عام 2018، بسبب المعارك، وتشير التقديرات إلى أن أقل من 15 ألف شخص عادوا إلى المخيم حتى الآن.
وتبلغ مساحة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، 2.11 كيلومتراً مربع (520 فدانا)، وكان شهد اشتباكات دامية خلال سنوات الحرب في سوريا، ما جعله ساحة معارك ضارية، طاله بسببها دمار هائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى