سيف الدولة :هذه أسباب عدم تقديم روسيا دعما عسكريا للمقاومة
قال الدكتور محمد سيف الدولة الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي، ان هناك فارقا كبيرا بين من يراهن علي الدعم الأمريكي، وبين يأمل في تأييد روسي في أي من الصراعات الدائرة في المنطقة ، فكما يقولون المتغطي بالروس عريان فيما من يتمتع بالدعم الأمريكي قوي ،ويحوز كافة أسباب الردع لخصومه.
وقال سيف الدولة : إن هناك فارقا كبيرا بين موقف الاتحاد السوفيتي وروسيا من أزمات المنطقة فقد قدمت موسكو السوفيتية دعما عسكريا واستراتيجيا للدول العربية في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم امريكيا ،والسلاح الأمريكي الذي ضربتنا به إسرائيل ،فيما تراجع هذا الدعم بشكل كبير من قبل روسيا الاتحادية.
ولفت في فيديو مصور تم بثه علي صفحة سيف الدولة علي فيس بوك إلي أن قناعات كثير من أنظمة الحكم ورجالات الدول والطبقات الحاكمة، قد تغيرت بشدة ،وصارت تميل بقوة الي أن مصالحها تتحقق في ظل علاقات قوية مع واشنطن.
عقد الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي مقارنة بما يتمتع به حلفاء واشنطن من دعم وتأييد كما نري في الكيان الصهيوني الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وكوريا الجنوبية حيث الوجود الأمريكي قوي ،والمظلة الأمريكية قادرة علي حماية حلفائها وعدم السماح لأحد من الاقتراب منهم ،وهو ما تكرر في المنطقة العربية، حيث نجحت واشنطن في حماية السعودية ودول الخليج من أي تهديدات خصوصا من جانب ايران وبين اكتفاء موسكو ببيانات الشجب والادانة من اي اعتداء أمريكي صهيوني يهدد حلفاءها في المنطقة .
ومضي للقول: الفارق بين الوجود الأمريكي القوي و الاكتفاء الروسي بالشجب والادانة ،دفع العديد من الدول العربية للانخراط في الحماية الأمريكية ولأننا لو أردنا أن تعقد مقارنة بين الحماية القوية التي تفرضها واشنطن علي الكيان الصهيوني والفيتو الحاضر بقوة لحماية الكيان من أي إدانة وبين الموقف الروسي من سوريا لوجودنا الفارق كبير .
فمثلا والكلام مازال لسيف الدولة تكتفي موسكو ببيانات الشجب والادانة للعدوان الإسرائيلي علي سوريا ،في وقت تستبيح الطائرات الإسرائيلية الأراضي السورية ،رغم الهيمنة الروسية علي الأوضاع في سوريا ،وحتي علي غزة ولبنان دون أن تجرؤان ترسل رصاصة واحدة للمقاومة الفلسطينية.
خاطب سيف الدولة الساسة والقيادة الروسية بالقول: من يريد أن يكون قوة عظمي، ويضرب النفوذ الأمريكي ،عليه ان يثبت ذلك لدول العالم خصوصا العالم الثالث والدول الضعيفة والمحتلة والمعتدي عليها انه يستطيع حمايتها.