في مثل هذا اليوم: انتهت معركة القادسية
معركة القادسية: 13 شعبان 15هـ (16-19 نوفمبر 636م)، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد، في القادسية.
(القادسية، ومركزها تحديدًا في مدينةٍ تُسمّى الديوانية بالعراق)
– القادسية من أعظم الوقائع التي شهدها المسلمون، حيث حسمت أمر العراق العربي، وأخرجته من سيطرة الفُرس عبدة النار (إيران) التي دامت قرونًا عديدة، وعادت العراق إلى أهلها العرب.
– استخدم الفُرس في تلك المعركة الفِـيَلة ضدّ المسلمين، وكان عددهم 16 فيلاً، واستخدم المسلمون أمهر الرماة للقضاء على جميع الفيلة، ونجحوا في ذلك.
– دامت المعركة 4 أيام، وكان يُطلق على كلّ يومٍ فيها اسم،
اليوم الأول: يوم أرماث.
الثاني: يوم أغواث.
الثالث: يوم عماس.
ثمّ ليلة الهرير..
اليوم الرابع والأخير: يوم القادسية.
– عدد جيش المسلمين (36 ألف)+(7000 مقاتل) وصلوا أثناء المعركة = (43 ألف)
– جيش الفرس (240 ألف)
– كان سيّدنا سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) مريضا، ولا يستطيع الوقوف أو الحركة، خلال تلك المعركة، وكان يقود المعركة من فوق مكان مرتفع، وهو يتألم من شدة المرض.
– أرسلَ قائد جيش الشام أبو عبيدة بن الجراح (رضي الله عنه) بناءً على أوامر أبي بكر الصدّيق (رضي الله عنه) (6000 مقاتل)، ثم (1000 مقاتل) على مقدمتهم “القعقاع بن عمرو التميمي”، لتدعيم جيش سعد في القادسية، وكان هذا سببًا عظيمًا في فرحة المسلمين واستبشارهم بالنصر؛ لأن القعقاع من أفضل المقاتلين على وجه الأرض في ذلك الزمان، ومن أشدّهم ضراوة،
قال عنه أبو بكر الصديق: (إن صوت القعقاع في الجيش أفضل من ألف رجل). وقال أيضًا: (لَا يُهْزَمُ جَيْشٌ فِيهِ القعقاع)
– عندما نزل القعقاع إلى أرض القتال طلب المبارزة، فخرج له قائد قلب الجيش الفارسي (بهمن جاذويه ذُو الْحَاجِب) و”بهمن” هذا هو الوحيد الذي انتصر على المسلمين من قبل في موقعة الجسر، وقتل أبا عبيد بن مسعود الثقفي، وسليط بن قيس، فتبارزا وقتل القعقاع بهمن.
ثم تقدم القعقاع يطلب المبارزة 30 مرةً في هذا اليوم؛ فقتل وحده 30 فارسيًا، وكل ذلك ولم يلتقِ الجيشان، واستمرت المبارزة حتى صلاة الظهر، ثم بدأ الفريقان يلتحمان مع بعضهما البعض في قتال شديد.
– نجحت فِرقة القعقاع (ألف مقاتل) في السيطرة على ميدان المعركة، وسرعة حسمها، فقد كان كل مقاتل في فرقة القعقاع يساوي 1000 مقاتل بمفرده.
– انتهت المعركة بانتصار المسلمين، ومقتل رستم، قائد الفُرس،، وبذلك خرجت العراق من عباءة الفُرس عبدة النار،
– لكن الزمن دار دَورته، وعادت بعض مناطق العراق لإيران (الفُرس) في ثوبها الجديد (الشيعة).. ولا يوجد (فَرق يُذكر) بين المجوس والشيعة، رغم الدفاع المستميت من طائر الشر بجناحيه: إعلاميون دجاجلة، وشيوخ سُنّة مُرتزَقة، في الدفاع عن الشيعة.
……….
يسري الخطيب