العرب تُضيف بعض الأشياء إلى الله عزَّ ذكره وإن كانت كلها له.. فتقول: بيت الله، وظِلُّ الله، وناقَةُ الله.
قال الجاحظ: كل شيءٍ أضافه الله إلى نفسه فقد عظَّم شأنه وفخَّم أمره، وقد فعل ذلك بالنار فقال: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} ويُروى أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعتيبة بن أبي لهب: أكَلَكَ كَلْبُ الله، ففي هذا الخبر فائدتان: إحداهما أنه ثَبَتَ بذلك أن الأسد كلب، والثانية أن الله تعالى لا يضافُ إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر
– الخير: أرضُ الله، وخليل الله ، وزوَّار الله
– الشرّ: دَعْهُ في لَعنةِ الله وسَخَطِهِ وأليم عذابهِ وإلى نارِ الله وحرِّ سقره.
————-
مجمع اللغة العربية بالقاهرة