انفرادات وترجماتسلايدر

الأورو متوسطي: إسرائيل تمنع دخول ملابس الشتاء والأغطية لغزة رغم البرد والأمطار

الأمة:  قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن “إسرائيل تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة”.

وأضاف المرصد في بيانه، بأن “إسرائيل تمنع أيضا إدخال احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية”.

وأكد أنه “لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين”.

وأوضح المرصد، أن “إسرائيل تفرض قيودا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك”.

وشدد على أن “إجمالي ما يدخل إلى القطاع من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001 %، وهو ما تسبب بأزمة حقيقية، خاصة أن إسرائيل دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار”.

وبيّن المرصد، أن “نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع هم نازحون ومهجرون قسرا من منازلهم، فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لترك ملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أكد أنه على مدار اليومين الماضيين تلفت قرابة 10 آلاف خيمة “حيث جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج؛ بسبب دخول فصل الشتاء ودخول المنخفض الجوي”.
وأطلق “الإعلامي الحكومي” في بيان له “نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية لإنقاذ مئات آلاف النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان”.
وشدد على أن “أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوم بعد يوم في ظل فرض الاحتلال لجريمة التهجير القسري، حيث وصل عدد النازحين إلى 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة، وهؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية (منذ بدء العدوان)، وما زالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 417 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى