علاء أبو بكر يكتب: هل ينحصر دورنا في أخذ العبر وتحية صمود الأبطال فقط؟
هل ينحصر دورنا في أخذ العبر وتحية صمود الأبطال فقط؟..
الجواب القاطع لا.. ليس دورنا أن نقف عند حدود التأمل في الدروس أو أن نحصر عملنا في تحية الصمود، فالصمود وإن كان عظيماً، لا يصنع وحده النصر.
إنما دورنا أن ندخل المعركة بكل ما أوتينا من عزيمة وإيمان، ألا نترك للطغاة مجالًا يحولون فيه بيننا وبين نصرة إخواننا.
إن من أعظم غايات الجهاد أن نحطم هذا الحاجز الغاشم الذي يمنع الناس من سماع نداء الحق ومن فهم رسالة الهداية،
فالجهاد يكسر الأغلال التي تعيق العقول عن إدراك نور الوحي، وهذا واجبنا،
فإذا وقفنا على عتبات المعركة ولم نعبرها، فكيف نستحق الانتصار؟ وكيف نرضي الرب الذي أمرنا بالدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين؟
لو قال الجندي المصري محمد صلاح: ماذا عساي أن أفعل وأنا فرد؟
لما تحرك، ولو قال أبطال عملية البحر الميت الأخيرة مثل ذلك لما رأينا جنود العدو مجندلين في دمائهم، نعم، نحن قادرون، كل فرد فينا قادر.
إننا بجهادنا نهدم حواجز الظلم التي أقامها الطغاة بين الناس ودينهم، ونفتح أبواب الأمل أمام أرواح تبحث عن سبيل النور،
ونرسم بدمائنا معالم الطريق إلى التحرر والنصر المبين.