الأمة| نددت الأمم المتحدة بقصف قوات الدعم السريع السودانية لمخيم للنازحين في شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وتعرض مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة، جنوب مدينة الفاشر عاصمة الولاية، لقصف صاروخي ومدفعي مكثف من قبل قوات الدعم السريع يوم الأحد.
قصف مخيم زمزم
وقالت منسقة الأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي في بيان إن “الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين في السودان يدينون بشدة هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين الأبرياء”.
وأضافت: “إنني أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن القصف العشوائي لمخيم زمزم والعيادات الصحية وملاجئ النازحين. إن حمايتهم أمر بالغ الأهمية”.
منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، أدت الحرب بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص وخلق ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتحاصر الميليشيات شبه العسكرية مدينة الفاشر منذ أشهر، مما أدى إلى شل عمليات الإغاثة ودفع مخيم زمزم، الذي يأوي ما لا يقل عن نصف مليون شخص، إلى المجاعة.
وبحسب الأمم المتحدة، التي تمكنت من توصيل أول قافلة مساعدات إلى زمزم منذ أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الأسر اضطرت إلى تناول قشور الفول السوداني للبقاء على قيد الحياة، بينما يموت الأطفال بسبب سوء التغذية.
وقالت نكويتا سلامي “لقد مضى الآن 232 يوما منذ بدء حصار الفاشر، وهو ما أدى إلى مستويات غير مقبولة من المعاناة الإنسانية”.
ويواجه كلا طرفي الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية ومنع أو نهب المساعدات.
وفي الأسابيع الأخيرة، عززت قوات الدعم السريع قبضتها على الفاشر، حيث شنت هجمات على جبهات متعددة ضد الجيش السوداني والجماعات المسلحة المتحالفة معه.
