في الأسبوعين الماضيين، ارتفعت قيمة الدولار الأميركي الواحد بمقدار أربعة أفغاني في أفغانستان.
وفقا لبيانات من صرافين ساراي شاهزادا، يتم حاليا تبادل الدولار الواحد مقابل 70.40 أفغاني.
إلى جانب ارتفاع قيمة الدولار، اشتكى بعض سكان العاصمة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق.
تظل أفغانستان تعتمد على استيراد معظم سلعها الأساسية من الدول الأجنبية، حيث لم تحقق بعد الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.
وقال محمد أكبر، أحد سكان كابول: “لقد وصل سعر المواد الغذائية إلى حوالي 1700 إلى 1800 أفغاني. كيف يمكن لشخص يكسب 200 أفغاني في اليوم أن يتحمل تكاليف الإيجار والطعام وفواتير المرافق؟”
حث شير محمد، أحد سكان كابول، الحكومة على اتخاذ إجراءات لخفض الأسعار: “نطلب من الإمارة الإسلامية العمل على خفض أسعار الدقيق وزيت الطهي حتى لا يبالغ أصحاب المتاجر في الأسعار”.
وعزا بعض أصحاب المتاجر ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة سعر صرف الدولار مقابل الأفغاني. وأشاروا إلى أن تقلبات العملة أثرت سلبًا على أعمالهم أيضًا.
وأصبح الدولار باهظ الثمن، ولا نعرف السبب، نحن أصحاب المتاجر الصغيرة نبيع علبة الزيت بربح لا يتجاوز 20 أفغانيًا، ولكن عندما ترتفع قيمة الدولار، قد نتكبد خسائر تصل إلى 100 أفغاني”، هذا ما قاله جول محمد، صاحب متجر.
“في السابق، كان سعر علبة الزيت 1350 أفغانيًا، لكنه ارتفع الآن إلى 1850 أفغانيًا. لو كانت الأسعار أقل، لكنا بيعنا أكثر”، هذا ما قاله عبد الواحد، صاحب متجر آخر.
أعلن البنك المركزي أنه سيمنع التقلبات الشديدة في سعر صرف العملات الأجنبية.
وقال المتحدث باسم البنك المركزي الأفغاني حسيب الله نوري يعمل البنك المركزي الأفغاني على إدارة قيمة الدولار بشكل فعال وضمان عدم فقدان الأفغاني لقيمته”.
أصبح الأفغاني الآن من بين العملات المستقرة في المنطقة. إذا نشأ الطلب في السوق، فإن البنك المركزي لديه موارد كافية وسيعمل بسياسات نقدية معقولة للحفاظ على استقرار الأفغاني”.
أمس، أعلن البنك المركزي أنه ضخ 16 مليون دولار في السوق للسيطرة على سعر الصرف.
