قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إنه قد يعفو عن الأشخاص المتورطين في الفساد إذا أعادوا ما سرقوه، مؤكدا التزامه بمعالجة الفساد.
وأضاف برابوو، في كلمة أمام مئات من طلاب الجامعات الإندونيسية في القاهرة خلال زيارته لمصر، إنه سينفذ خطة لاستعادة المكاسب غير المشروعة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وتابع برابوو “أيها المفسدون أو أولئك الذين يشعرون بأنكم سرقتم من الشعب، إذا أرجعتم ما سرقتموه فربما نسامحكم. ولكن أرجوكم أعيدوه”.
ولم يدل بأي تفاصيل بشأن خطته، لكنه قال إن حكومته قد توفر سبلا للمخالفين لإعادة ما سرقوه بشكل سري.
تولى برابوو منصبه في 20 أكتوبر وتعهد بالقضاء على الفساد وإدخال نهج “واقعي” لمنعه من خلال زيادة أجور المسؤولين الحكوميين المكلفين بميزانيات كبيرة.
أكد خبراء على تباطؤ حملة مكافحة الفساد في إندونيسيا خلال إدارة سلفه جوكو ويدودو التي استمرت عشر سنوات.
وحذر برابوو أيضا أي إندونيسي يحصل على حوافز تقدمها الدولة من “سداد التزاماته”. ولم يتضح على الفور ما الذي كان يشير إليه.
وقال “طالما أنكم تدفعون التزاماتكم وتلتزمون بالقانون فإننا سننظر إلى المستقبل ولن نذكر ما حدث في الماضي”، دون الخوض في التفاصيل.
كان لدى إندونيسيا في عهد ويدودو برنامج عفو ضريبي، حيث قدمت الحكومة فرصًا للأفراد للإعلان عن التزاماتهم أو أصولهم التي لم يدفعوا الضرائب عليها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الامتثال الضريبي.
ولم يستجب وزير القانون الإندونيسي على الفور لطلب التوضيح بشأن خطط برابوو.
وتأتي فكرة برابوو للعفو في أعقاب قراره الأسبوع الماضي بالعفو عن نحو 44 ألف سجين ــ أي نحو 30% من إجمالي عدد السجناء ــ من مرتكبي جرائم المخدرات إلى النشطاء المدانين بالتشهير والأشخاص المسجونين في مقاطعة بابوا المضطربة لانتقادهم الحكومة.
