في تطور جديد يعكس توجهات الإدارة السورية الجديدة، وعد وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني بإقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار والعالم. جاء ذلك خلال زيارته إلى الدوحة في جولته العربية الثانية، حيث أكد على سعي سوريا لترميم علاقاتها الإقليمية والدولية بعيدًا عن سياسات النظام السابق. وأشار الشيباني، بعد لقائه مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى مناقشة القضايا الاستراتيجية التي تعزز السلام والتعاون المشترك بين الدول العربية.
وفي خطوة اقتصادية لافتة، أعلن وزير المالية السوري محمد أبازيد عن قرار الحكومة بزيادة رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 400%، ابتداءً من الشهر المقبل. وتأتي هذه الزيادة ضمن خطة لإعادة الهيكلة الإدارية للوزارات بهدف تعزيز الكفاءة والمساءلة. وتقدر التكلفة الإجمالية للزيادة بنحو 1.65 تريليون ليرة سورية (ما يعادل حوالي 127 مليون دولار)، سيتم تمويلها من خزينة الدولة والمساعدات الإقليمية والاستثمارات الجديدة، إلى جانب فك تجميد الأصول السورية في الخارج.
على الصعيد الأمني، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن “تحييد” 32 من عناصر “حزب العمال الكردستاني” في عمليات عسكرية شمال سوريا، بالإضافة إلى 4 عناصر آخرين في شمال العراق. تأتي هذه العمليات ضمن جهود تركيا لمكافحة التنظيمات التي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
يعكس هذا التطور توجهًا نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا من خلال تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة بناء العلاقات الخارجية، في الوقت الذي تستمر فيه التحديات الأمنية على الحدود مع تركيا. تطلعات الإدارة الجديدة تهدف إلى تحقيق توازن بين الإصلاح الداخلي والتعاون الإقليمي، مما قد يساهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
