قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن مساعي إيران لتخصيب اليورانيوم تقترب من نقطة اللاعودة وإن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران يجب أن يفكروا في إعادة فرض العقوبات إذا لم يحدث تقدم مع طهران .
وفي كلمته أمام مؤتمر سنوي مع السفراء الفرنسيين لتحديد أهداف السياسة الخارجية لعام 2025، وصف الرئيس إيمانويل ماكرون إيران بأنها “التحدي الاستراتيجي والأمني” الرئيسي لفرنسا وأوروبا.
وقال ماكرون إن “تسارع البرنامج النووي يقودنا تقريبا إلى نقطة اللاعودة”.
وتقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وكثفت برنامجها منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال فترة ولايته الأولى وأعاد فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على طهران.
قالت القوى الأوروبية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الشهر الماضي إن تصرفات إيران زادت من تجويف الاتفاق وستزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب دون “مبرر مدني موثوق”.
وأوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر إن الجمهورية الإسلامية تسرع بشكل كبير عملية التخصيب إلى ما يقرب من مستوى 90 في المائة تقريبا وهو المستوى اللازم لصنع القنبلة.
وكانت القوى الأوروبية الثلاث من الموقعين على الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من التخصيب، والذي ينظر إليه الغرب على أنه جهد مقنع لتطوير القدرة على صنع الأسلحة النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماعا متابعة مع نظرائهم الإيرانيين في 13 يناير بعد اجتماع عقد الشهر الماضي لمناقشة إمكانية إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة لتهدئة التوترات مع طهران، ومن المقرر أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وقال ماكرون “في الأشهر المقبلة، سيتعين علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ينبغي لنا استخدام آلية استعادة العقوبات”، في إشارة إلى أكتوبر 2025 عندما تنتهي صلاحية الاتفاق لعام 2015 رسميا.
علاوة على أن الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها لروسيا يشكلان أيضا تهديدات لأوروبا، وأن هذا سيصبح أحد الملفات الرئيسية التي سيتم تناولها دبلوماسيا مع ترامب بعد توليه منصبه.
