أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تعتبر انتصارًا دبلوماسيًا لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان.
ترحيب دولي واسع
رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد أسابيع من المعاناة. وأكد أن الاتفاق يشمل مرحلة ثانية من المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة، مما يضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت هذه المفاوضات.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تخفيف المعاناة الإنسانية التي تحملها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي. فيما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى زيادة الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مؤكدًا التزام بلاده بالعمل لتحقيق سلام دائم يضمن حقوق الفلسطينيين.
وفي ألمانيا، أشارت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى أن الاتفاق يمثل فرصة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووضع حد للدمار الذي عانى منه سكان غزة.
مواقف عربية داعمة
على الصعيد العربي، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق الذي جاء بعد جهود مكثفة بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، مؤكدًا على ضرورة تسريع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة، ودعم الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ومستدام.
وفي لبنان، وصف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتفاق بأنه انتصار للشعب الفلسطيني الذي تحمل الكثير من المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لحل نهائي يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة.
رسالة أمل
يعكس هذا الاتفاق انتصارًا دبلوماسيًا للشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان، ويمثل خطوة نحو تحقيق الاستقرار والعدالة، مع تأكيد جميع الأطراف على أهمية تطبيق الاتفاق بالكامل لضمان حقوق الفلسطينيين ومستقبل أفضل لغزة.
