أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين، على “العلاقات الاستراتيجية القوية” بين بلاده وروسيا، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية أمس الأربعاء.
وقال بيان الرئاسة إن الشرع أكد على “العلاقات الاستراتيجية القوية بين البلدين وانفتاح سورية على جميع الأطراف” بما يخدم “مصالح الشعب السوري ويعزز استقرار سورية وأمنها”.
مضيفا أن بوتين، الحليف الوثيق للرئيس المخلوع بشار الأسد، وجه “دعوة رسمية إلى وزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة روسيا”.
وقال الكرملين في وقت سابق إن بوتين والشرع أجريا أول مكالمة هاتفية بينهما منذ سقوط الأسد العام الماضي.
وحرصت موسكو على تأمين قاعدتيها العسكريتين في الدولة التي مزقتها الحرب، واللتين أصبحتا عرضة للخطر بعد الإطاحة بالأسد على يد قوات المعارضة في انتكاسة كبيرة للسياسة الخارجية الروسية.
وقال الكرملين في بيان عن الاتصال إن “فلاديمير بوتن تمنى لأحمد الشرع النجاح في حل المهام التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري”.
وأضافت أن “الجانب الروسي أكد على موقفه المبدئي الداعم لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية”.
وساعدت موسكو في إبقاء الأسد في السلطة عندما تدخلت في الحرب الأهلية السورية في عام 2015، حيث شنت غارات جوية مدمرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وعندما اجتاحت قوات المعارضة دمشق في هجوم خاطف في ديسمبر، منحت روسيا الأسد اللجوء، مما أثار غضب العديد من السوريين بما في ذلك حكام البلاد الجدد.
وحثت القيادة السورية الجديدة موسكو الشهر الماضي على “معالجة الأخطاء الماضية” خلال محادثات مع المسؤولين الروس، والتي قالوا إنها تطرقت إلى “الحرب الوحشية التي يشنها نظام الأسد”.
