تحتضن مسقط على مدار ثلاثة أيام المؤتمر الثالث لكلية العلوم الشرعية حول القانون الدولي الإنساني في ضوء الفقه الإسلامي بمشاركة 20 دولة.
افتتح المعرض يوم الاثنين بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية الشيخ عبد الملك عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة وبحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات والضيوف الدوليين.
يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى استكشاف التقاطع بين القانون الدولي الإنساني ومبادئ الشريعة الإسلامية، مع التركيز على القضايا المتعلقة بالنزاعات المسلحة وحقوق الإنسان أثناء الحرب.
ويستعرض المؤتمر 167 ملخصًا بحثيًا من علماء من جميع أنحاء العالم ويقدم 90 ورقة بحثية تسلط الضوء على دور الفقه الإسلامي في تعزيز السلام وحماية حقوق ضحايا النزاعات، وخاصة في سياق القانون الدولي الإنساني وتطبيقاته القانونية.
وتتضمن المناقشات تعريف ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وحماية ضحايا الصراعات، والأساليب المشروعة للقتال، والمساءلة عن جرائم الحرب، ومساهمة الفقه الإباضي في الأطر القانونية المتعلقة بالصراع.
وقد جمع المؤتمر خبراء بارزين في القانون الدولي والفقه الإسلامي وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات حكومية مختلفة.
وأكد الدكتور راشد بن علي الحارثي عميد كلية العلوم الشرعية رئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر، أن هدف المؤتمر هو إبراز الحكمة التشريعية في القرآن الكريم والسنة النبوية، وإبراز مبادئ الإسلام السمحة وإمكاناته في تقديم حلول فعالة للتحديات الإنسانية الحديثة في النزاعات المسلحة.
وقال الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان: “إن الموضوعات التي يناقشها هذا المؤتمر هي من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا، ومن الضروري تتبع جذور الدين، وتقديم منهج سليم للإنسانية يفتح العيون العمياء ويسمع الآذان الصماء”.
وقال جيل كاربونييه، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “يأتي هذا المؤتمر في وقت حاسم، وخاصة بالنسبة للعالم العربي حيث يعاني ملايين المدنيين من العواقب المدمرة للصراعات المسلحة، من غزة ولبنان إلى سوريا واليمن والسودان وغيرها. تمثل هذه الصراعات واقعًا مأساويًا لملايين الأطفال والنساء وكبار السن والرجال على حد سواء. وفي هذا السياق، يسعى المؤتمر الإنساني الدولي إلى منع معاناة ضحايا الحرب”.
وقد عقدت كلية العلوم الشرعية المؤتمر الأول في عام 2018 والثاني في عام 2023.
