قال المحلل السياسي الفلسطيني علي أبورزق أن مشهد خروج الجنديين في الفيديو الأخير وهما يشاهدان من زاوية بعيدة لحظة الإفراج عن زملائهم تكاد تكون أكثر مقاطع التسليم ذكاء وعبقرية على الإطلاق،
وكتب في تغريدة له علي “منصة إكس “ليس الأمر بهذه الأهمية فقط لأنه سيشكل ضغطا على نتنياهو وحكومته فحسب، ولا لأنه أظهر فشل ما يسمى “الضغط العسكري” لاستعادتهم، بل لأن هذا المشهد فيه إدارة ذهنية وعاطفية ونفسية للمشهد الداخلي الإسرائيلي عن بعد،
ومضي للقول :نعم، صدق أو لا تصدق، كما كان أفيخاي أدرعي يدعو أحياء كاملة للنزوح بتغريدة على تويتر، وكانت هذه أكثر لحظات الحرب ألمًا وتنكيلا، اليوم تقوم المقاومة بتحريك المشهد الداخلي الإسرائيلي عبر فيديو قصير للضغط باتجاه يخدم مصلحتها الأولى والأخيرة بوقف الحرب،
وتساءل متى وأين، بعد يومين فقط من تسليم الجثث وما تركه هذا المشهد العصيب من تأثير وانكسار على العقل والوعي الجمعي الإسرائيلي الداخلي،
وعاد ابو رزق للقول :يومًا بعد يوم نزداد إيمانًا بفكرة “لعدوهم قاهرين” ولكن الأمر لا يتم هكذا جزافا، بل بمنتهى الخبرة والمهنية والتخطيط،
وأضاف ولا أعرف لماذا خطر في بالي قوله تعالى “الله أعلم حيث يجعل رسالته” في هذا السياق، فمثل هذه التجربة من الألم والمرارة والقهر لا يمكن أن يتلوها هذا المستوى من الحرفية والمهارة والإبداع عند أي شعب من الشعوب
