حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من تفاقم ظروف المجاعة في السودان، مع دفع الصراع لملايين الأشخاص إلى أزمة أعمق ، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول .
وقال إيديم ووسورنو، مدير قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لمجلس الأمن: “إن ما يقرب من عامين من الصراع المستمر في السودان قد تسبب في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم”.
وأضافت أن أكثر من 24.6 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، مع “تصاعد أعمال العنف في مخيم زمزم للنازحين وما حوله – والذي يُقدر أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين وحيث تم تأكيد ظروف المجاعة -“.
ونوه ووسورنو أن “صور الأقمار الصناعية تؤكد استخدام الأسلحة الثقيلة داخل مخيم زمزم وما حوله في الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم”.
وأضافت أن المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، لم يتمكنوا من مغادرة منطقة شمال دارفور، وأن العديد منهم قُتلوا، بما في ذلك اثنان على الأقل من العاملين في مجال الإغاثة.
وأشارت إلى تأثير تدهور الوضع الأمني على العمليات الإنسانية، وقالت إن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية، “المزود الرئيسي للخدمات الصحية والتغذوية في زمزم، أعلنت أنها اضطرت إلى وقف عملياتها”.
وأكدت أن برنامج الغذاء العالمي أوقف المساعدات الغذائية في المخيم.
وحث ووسورنو على اتخاذ إجراءات دولية فورية لحماية المدنيين، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق، وزيادة التمويل.
وأضافت أن “شعب السودان يستحق الأفضل، من قادته ومن المجتمع الدولي.
