الأمة| صرح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بأنه سيحضر اجتماعا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء في هولندا بعد نحو ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال الشيباني في تصريح على موقع “إكسترا نيوز” اليوم، “أشارك لأول مرة في تاريخ سورية في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي”.
وأضاف أن “هذه المشاركة تؤكد التزام سوريا بالأمن الدولي وتكريم أولئك الذين فقدوا أرواحهم اختناقاً على أيدي نظام الأسد”.
واتهم الأسد مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة الكيميائية خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 13 عاما، وكان هناك قلق واسع النطاق بشأن مصير مخزون سوريا منذ الإطاحة به في 8 ديسمبر/كانون الأول.
منذ أكثر من عقد من الزمان، وافقت سوريا على تسليم مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية للتدمير، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت تشعر بالقلق دائما من أن الإعلان كان غير كامل وأن هناك المزيد من الأسلحة التي لا يزال مصيرها مجهولا.
وفي الشهر الماضي، التقى رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس بالزعيم السوري الجديد أحمد الشرع في أول زيارة له إلى دمشق منذ أن أطاح المتمردون بالأسد.
وأثارت الزيارة الآمال في إمكانية التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا نهائيا بعد سنوات من عرقلة عمل المنظمة.
وقال أرياس إن زيارته تمثل “بداية جديدة” وأنه “بعد 11 عاما من العرقلة من جانب السلطات السابقة، فإن السلطات السورية المؤقتة لديها فرصة لقلب الصفحة”.
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها من احتمال تدمير أدلة قيمة خلال القصف الإسرائيلي المكثف للأصول العسكرية السورية الذي أعقب الإطاحة بالأسد.
