نظّم المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة صالون الشارقة الثقافي تحت شعار “المرأة المسلمة عالميًا”، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة. واستضاف الصالون، الذي أُقيم عبر منصة مايكروسوفت تيمز، الدكتورة صديقة محمد كضيفة شرف، وأدارته الإعلامية عائشة الرويمة.
تسليط الضوء على وضع المرأة
تناولت المحادثة عدة قضايا مهمة، ركزت على النظرة الإيجابية للمرأة المسلمة عالميًا، ومكانتها في الإسلام، والتحديات التي تواجهها في الحفاظ على صورتها القوية. كما ركز محور رئيسي آخر على المجالات التي تفوقت فيها المرأة المسلمة عالميًا.
دور المرأة المسلمة في المجتمع
أكدت الدكتورة صديقة أن المرأة المسلمة تمتلك صفات فريدة ومتميزة، تجعلها أساسًا لبناء أسرة قوية، تُشكل بدورها أساسًا لمجتمع سليم. ودحضت المفاهيم الخاطئة عن المرأة بأنها ضعيفة أو عاجزة، مؤكدةً أن الإسلام يعترف بها كشخصية قوية وكاملة ومؤثرة، ولها مساهمات كبيرة في تنمية الأسرة والمجتمع.
المنظور الإسلامي للمرأة
أكدت الدكتورة صديقة على المكانة الفريدة للمرأة في الإسلام، مشيرةً إلى أن القرآن الكريم تناول قضايا المرأة تحديدًا في سورة النساء، بالإضافة إلى سورة مريم. وأشارت إلى أن المرأة ورد ذكرها حوالي 85 مرة في القرآن الكريم، مما يؤكد الأهمية البالغة التي يوليها الإسلام لأهميتها. وأكدت أن فهم مكانة المرأة يجب أن يرتكز على تعاليم القرآن الكريم وسيرته العطرة، مؤكدةً أن الإسلام دأب على تكريم المرأة وتقدير مساهماتها الحيوية تاريخيًا وحاضرًا.
تحديات المرأة ونجاحها
أكدت الدكتورة صديقة أن المرأة تواجه تحديات عديدة، أبرزها الغزو الثقافي الذي أثر على مكانتها، وتهميش اللغة العربية رغم كونها لغة القرآن الكريم. وأكدت على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية، وأن الإسلام منح المرأة الحرية الكافية للقيام بدورها، وحثتها على الاقتداء بالصحابيات لتحقيق النجاح.
كما أشادت بنجاح المرأة في السياسة ، مسلطةً الضوء على شخصياتٍ بارزة مثل الشيخة لبنى القاسمي وشما المزروعي ، مؤكدةً أن المرأة قادرة على التفوق مع الحفاظ على التزامها الديني. وانتقدت الدكتورة صديقة وسائل الإعلام لتقصيرها في تسليط الضوء على المساهمات الإيجابية للمرأة، ودعت الأسر إلى تعزيز القيم الإسلامية لحماية الأجيال القادمة.
