هاجم المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يعتقد بأنه يتخذ القرار الصحيح في سياق الأزمة الحالية، ولكنه في الوقت ذاته يعارض الرأي العام الذي يطالب بإعادة الأسرى.
وأضاف ويتكوف، في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، مساء أمس الجمعة، أن “الصورة التي تُرسم لنتنياهو تشير إلى أنه يركز أكثر على استمرار القتال من تحقيق أهداف أخرى، مثل إطلاق سراح الرهائن”.
وأكد ويتكوف ثقته في الوساطة القطرية، واصفًا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنه شخصية متميزة ومحل احترام، كما استنكر الاتهامات التي تروج في الإعلام الأمريكي بشأن عمل قطر لصالح إيران، معتبرًا إياها “سخيفة”.
وقال “لدى القطريين دوافع قوية ويريدون وساطة فعالة، نحن نثق بالقطريين وإلا لكان عدم لقاء حماس مشكلة حقيقية”، موضحًا بأن “رئيس الوزراء وزير خارجية قطر يستطيع تفهم الإسرائيليين والأمريكيين ويشرح لحماس متى يتوصلون لاتفاق”.
وأكد ويتكوف، أن الحل الوحيد للصراع الحالي هو تحقيق التوازن بين الأطراف جميعها، مشددًا على ضرورة تجنب تكرار أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأشار إلى الحاجة لقوة أمنية حقيقية في غزة “تضمن عدم تحوّل القطاع إلى تهديد طويل الأمد لإسرائيل”.
وأوضح أن التطورات الحالية قد تدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تبني نهج أكثر واقعية، مشيرًا إلى الحاجة لإجراء انتخابات حقيقية في غزة، وتابع “أعتقد بأن هناك أملا في وقف إطلاق النار في غزة قريبا، لكن ما نقبله بالنسبة لحماس هو ضرورة نزع سلاحها ثم ربما يمكنها البقاء في غزة لفترة قصيرة”.
ولفت إلى أنه سبق أن حذر خلال القمة العربية من أن الأوضاع ستؤدي إلى تصعيد عسكري، ليس بناء على معلومات مؤكدة، ولكن بسبب غياب بدائل أُخر.
وشدد ويتكوف على أن إسرائيل لا يمكنها السماح لـ(حماس) بالبقاء في غزة بصيغتها الحالية، مؤكدًا أن أي حل مستقبلي يجب أن يتضمن نزع سلاح الحركة، وأضاف أن “حماس ترغب في حكم القطاع بشكل دائم”، وهو أمر غير مقبول من وجهة نظره.
وأشار ويتكوف إلى أن هناك مفاوضات جارية قد تؤدي إلى وقف بعض الغارات الإسرائيلية، وربما التوصل إلى حل للصراع عبر الحوار، وأكد أن السياسة الأمريكية تنص على ضرورة عدم استمرار حكم (حماس) لغزة، لكنها تفتح المجال أمام حلول مرحلية، بشرط نزع سلاح الحركة.
