في تطور مهم يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، التقى وفد رفيع المستوى من الحكومة الأفغانية المؤقتة مع وزير الدولة الباكستاني للشؤون الداخلية السيد تالال شودري، ووزير الداخلية السيد محمد خرم آغا، في إسلام آباد يوم الجمعة.
وترأس الوفد الأفغاني القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة حاجي نور الدين عزيزي، وضم وزير اللاجئين والعودة، والسفير الأفغاني لدى باكستان، ومسؤولين كبار آخرين.
وخلال الاجتماع، أجرى الجانبان مناقشات شاملة حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك،
بما في ذلك التجارة العابرة للحدود وإعادة المواطنين الأفغان المقيمين حاليا في باكستان.
أكد وزير الدولة الباكستاني تالال شودري التزام باكستان الدائم بتعزيز العلاقات الودية والتعاونية مع أفغانستان، واصفاً الدولة المجاورة بأنها «أمة إسلامية شقيقة».
وأشار إلى أن باكستان استضافت بسخاء ملايين المواطنين الأفغان على مدى العقود الأربعة الماضية وستواصل الترحيب بمن يدخلون عبر القنوات القانونية.
الأفغان يحظون باحترام كبير في باكستان
أكد تشودري على جهود الحكومة لإدارة الهجرة بطريقة منظمة وقانونية،
مشيرًا إلى «نظام الوثيقة الواحدة» كخطوة ضرورية لضمان بقاء الأفراد الحاملين للوثائق فقط في البلاد.
وأكد أن المواطنين الأفغان يحظون باحترام كبير، وأن إعادتهم إلى وطنهم ستتم بكرامة وعناية.
لدعم هذه العملية، أُنشئ أكثر من 50 مخيمًا مؤقتًا مُجهزًا بالمرافق الطبية والأساسية في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لشودري.
وأضاف: كما تعمل خلايا الشكاوى تحت إشراف وزارة الداخلية والأمناء العامين للمحافظات لمنع أي حوادث غير مرغوب فيها.
وأكد للوفد الأفغاني أن المواطنين الأفغان الحاملين لبطاقات إثبات التسجيل لن يواجهوا أي صعوبات حتى 30 يونيو 2025.
وفي تطور مستقبلي، أعلن تشودري أن وفداً باكستانياً رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء إسحاق دار،
سيزور كابول قريباً لمواصلة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع القيادة الأفغانية.
أعرب القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة الأفغاني، حاجي نور الدين عزيزي، عن امتنانه لدعم باكستان المستمر للاجئين الأفغان، وأشاد بكرم ضيافتها على مر السنين.
وأعرب عن رغبة الحكومة الأفغانية في تعميق التعاون مع باكستان، لا سيما في مجالي الأمن والتجارة.
واختتم الاجتماع بملاحظة إيجابية، حيث أعرب الجانبان عن أملهما في استمرار التعاون لضمان الاستقرار الإقليمي والازدهار المتبادل.