هجوم دموي يستهدف حملة تطعيم وطنية في باكستان
قُتل شرطيان باكستانيان الأربعاء أثناء تأديتهما مهام الحراسة لفريق تطعيم ضد شلل الأطفال في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، في هجوم هو الثاني من نوعه منذ انطلاق حملة تطعيم وطنية هذا الأسبوع.
تفاصيل الهجوم وموقعه
وصرّح مانان تارين، مسؤول محلي في الإدارة الإقليمية، بأن مسلحين يستقلون دراجة نارية فتحوا النار على الشرطيين أثناء وجودهم في منطقة تيري لحماية العاملين الصحيين، ما أدى إلى مقتل أحدهما على الفور، في حين توفي الآخر لاحقًا متأثرًا بجروحه داخل المستشفى.
الطاقم الصحي نجا من الاستهداف
أكد تارين أن فريق التطعيم لم يُصب بأذى، حيث كانوا داخل منزل يقومون فيه بتنفيذ عمليات التطعيم وقت الهجوم، مشيرًا إلى أن الحادثة لم تعرقل عملهم في تلك اللحظة.
تكرار الهجمات يهدد جهود القضاء على شلل الأطفال
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فيما أكد شهيد ريند، المتحدث باسم حكومة بلوشستان، عدد القتلى. ويأتي الحادث بعد أيام من مقتل شرطي آخر في هجوم مشابه بإقليم خيبر بختونخوا المجاور.
يُذكر أن فرق التطعيم والعناصر الأمنية المرافقة لها تُستهدف بشكل متكرر في باكستان وأفغانستان، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان لا يزال فيروس شلل الأطفال مستوطناً فيهما.
ضحايا بالعشرات على مدار العقد الأخير
وبحسب منظمات دولية ومحلية، قُتل مئات من عناصر الأمن والعاملين في المجال الصحي خلال العقد الماضي، ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف جهود الدولة في القضاء على المرض.
