اتهم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي للسيطرة على أوكرانيا كاملة، واصفاً أي تنازل عن أراضٍ لصالح موسكو ضمن اتفاق سلام بأنه “تصرف أحمق”.
تحذير من استرضاء بوتين
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قال بايدن إن بوتين يعتبر أوكرانيا جزءاً من روسيا، وإن أي اعتقاد بأنه سيتوقف عن التوسع حال التنازل له عن بعض الأراضي “ساذج وخطير”، مشبّهاً ذلك بـ”استرضاء عصري” يعيد إلى الأذهان سياسات ما قبل الحرب العالمية الثانية.
انتقاد سياسات ترمب الخارجية
انتقد بايدن ضغوط إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ، وعبّر عن قلقه إزاء تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في عهد ترمب، قائلاً إن ذلك “قد يغيّر التاريخ الحديث للعالم”، ويضعف ثقة القارة الأوروبية في القيادة الأميركية.
الدعم الأميركي لكييف
دافع بايدن عن حجم الدعم العسكري الذي قدمته إدارته لأوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن زودت كييف بكل ما تحتاجه لضمان استقلالها، وكانت مستعدة لتصعيد الرد إذا وسّع بوتين نطاق الحرب.
رفض تأخر انسحابه من سباق الرئاسة
علّق بايدن على انسحابه من الترشح لولاية جديدة في 2024، قائلاً إن توقيت الانسحاب، رغم كونه متأخراً، لم يكن ليُغيّر شيئاً، مضيفاً: “كان لدينا مرشح جيد، وقرار الانسحاب لم يكن سهلاً لكنه كان ضرورياً”.
إدانة خطاب ترمب عن غرينلاند وكندا
سخر بايدن من مقترحات ترمب بضم غرينلاند أو تحويل كندا إلى الولاية 51، متسائلاً: “أي رئيس يتحدث بهذا الشكل؟ هذا ليس نهج أميركا التي نعرفها، نحن ندافع عن الحرية لا عن ضم الأراضي”.
خلافات ترمب وزيلينسكي
أشارت BBC إلى تصاعد التوتر بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انتقد ترمب في اجتماع بالبيت الأبيض وطالبه بمزيد من الامتنان للدعم الأميركي. واعتبر بايدن أن اللقاء “لم يكن بمستوى الولايات المتحدة”.
مقارنة بين ولايتي بايدن وترمب
ختم بايدن حديثه بتقييم فترته الرئاسية، قائلاً إن بلاده كانت تشهد نمواً اقتصادياً وزيادة في النفوذ العالمي، بعكس ما يراه حالياً في عهد ترمب، مضيفاً: “سأترك الحكم للتاريخ، لكن لا أرى أي نجاح يُذكر”.
