(إلى حَيثُ أَلْقَت رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ)
والقول من شعر زهير بن أبي سُلمى:
فشدَّ فلَمْ تَفْزَعْ بيوتٌ كثيرةٌ/
إلى حَيثُ أَلْقَت رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ/
يقول الزمخشري: (أم قشعم) هي المنيّة.. وتأتي أحيانا بمعنى: الحرب.
ويقال إن أُمّ قشعم “ناقة” كانت تحمل حمولة كبيرة، وعندما وجدت نارا مشتعلة؛ خافت، وألقَت حمولتها في النار، وَفَـرَّت مُسرِعة.
وتستعمل شطرة بيت زهير في الدعاء على الغائب ألّا يرجع، وعلى مَن تكره ليذهب عنك إلى غير رجعة، وعلى مَن مات بعد فسادٍ في الأرض، وأراح الدنيا.
– وقد عارض بعض الشعراء زهير بن أبي سُلمى:
فقال أحدهم:
فَخَرَّ صَريعًا لليدين وللفَمِ/
إِلى حيثُ أَلقَتْ رحلَها أُمُّ قَشْعَمِ/
وقال ابن المؤدِّب:
سأحملُ نفسي في لظى الحرب جُملةً/
تبلّغها من خَطبِهـا كـل مـُعْـظـمِ/
فإن سلِمتْ عاشت بعزٍّ وإن تـمُـتْ/
إلى حيث ألقت رحلَهـا أمُّ قـشـعـمِ/
قال أبو الحباب الغرناطي:
فيا سلوةَ الأيامِ لا كنتِ فابعدي/
إلى حيث ألقت رحلها أم قشعمِ/
ابن نُباتة المصري:
فإن شاء فليسكت وإن شاء فليقمْ/
إلى حيث ألقت رحلها أم قشعمِ/
وأبيات أخرى كثيرة تردد المعنى الشعبي: (في ستين داهية)