المجلة تزيّنت بقصائد لـ 35 شاعراً وشاعرة من الإمارات والوطن العربي
صدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، العدد الجديد رقم 69 لشهر مايو 2025 من مجلة “الحيرة من الشارقة”، والتي تصدر شهرياً عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزيّنت صفحات العدد بقصائد لـ 35 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
وتصدّر العدد، تحقيق موسّع كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير، وحمل عنوان: “بين العتبة والقفلة..عالم من السحر والإدهاش”، حيث احتوى التحقيق على آراء نخبة من شعراء وشاعرات ونقاد القصيدة النبطية حول الدور المحوري الذي يلعبه كل من مطلّع القصيدة (البيت الأول) وخاتمتها في جذب القارئ وإثراء تجربته الجمالية.
وأكد المشاركون في التحقيق، على أن المطلّع يمثل “السحر” و”مفتاح النجاح والدهشة والرغبة بالمواصلة”، حيث يقع على عاتقه مسؤولية تأسيس المشهد الأول للقصيدة وشد انتباه المتلقي وتهيئته لموضوعها. وشددوا على أهمية أن يكون المطلّع قوياً، لافتاً، وجاذباً، ويحمل في طياته الإدهاش والابتكار.
في المقابل، وصف الضيوف الخاتمة بأنها “القفلة الذكية” التي تعلن نهاية القصيدة وتترك أثراً عميقاً لدى المتلقي. وأوضحوا أنها لا تقل أهمية عن المطلّع، حيث يجب أن تكون مؤثرة وتحمل ثقل الشاعر الفني، وقد تدفع القارئ إلى إعادة قراءة النص أو الاستماع إليه مرات عدة.
ناقش التحقيق أيضاً كيفية بدء القصيدة وكيفية انتهائها، والمزايا والمواصفات التي يجب أن تتوافر في كل من المطلّع والخاتمة. وتطرق إلى الأساليب والمعايير المتبعة في اختيارهما، بالإضافة إلى دور المطلّع في اهتمام المتلقي بالنص.
وفي الختام، أكد المشاركون على أن الاهتمام بالمطلّع والخاتمة يعد من علامات احتراف الشاعر، وأن لهما دوراً كبيراً في نجاح القصيدة النبطية وتأثيرها في المتلقي.
واحتوى العدد الجديد من المجلة، على الكثير من الموضوعات التي تنقّل بنا كُتّابها بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي، وتنوّعت موضوعات العدد ما بين الدراسات التحليلية والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء المعاصرين والشباب.
الليل في القصيدة النبطية
وفي موضوعات العدد: يستكشف باب “من زهاب السنين” جماليات المناطق الطبيعية في شبه الجزيرة العربية. بينما يضيء باب “شبابيك الذات” على تجربة الشاعر سعيد بن مصلح الأحبابي وإبداعاته في شعر الوصف ولغة الناس ، ويُسلّط باب “كنوز مضيئة ” الضوء على الشاعرابن صنقور وإبداعاته التي وثقت للحياة التراثية. اما باب “عتبات الجمال ” فيتأمل “الليل في القصيدة النبطية والشعبية.. سكينتة وتجلياته”.
الأقارب في القصيدة النبطية
ويستعرض باب “ضفاف نبطية” تجربة الشاعر حمدبن علي الكندي..ومطاردات شعبيةبين الظبي والصياد، ويتناول باب “مدارات ” موضوع “الأقارب ” في القصيدة النبطية والشعبية.. روابط إنسانية واجتماعية، وفي باب “فضاءات” تستعرض المجلة رؤية “ملامح اغتراب الذات” في الشعرالنبطي نماذج متنوعة، وفي باب “تواصيف ” نقرأمختارات من أغاني المواسم الشعبيةفي بلادالشام، وأخيرًا نقرا في باب “إصدارات وإضاءات ” ديوان “غصن الشوق” للشاعرة فطيم .
قصائد وشعراء
وفي البابين الثابتين من المجلة وهما “انهار الدهشة” و”بستان الحيرة” نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: شيخة المقبالي ، سيف السعدي ، ثامر الحارثي ، أحمد الشكري ، نورة الشامسي ، عبد الله مبارك الردعان ، سلطان مجلي ، عبد الله بن سعيد ،زعل الرشيدي ، شيخة جمعة ، ريم السعودية ، راشد العزاني ، سعيد القير ، ثريا الشرقية ، صالح بن عمار ، ظبية غانم البنعلي ، عابرة سبيل ، ماجدة الجراح ، فيصل المريسي ، مجيب الجرادي ،جابر البطحي ، ثامر شبيب ، محمد جار الله السهلي ، محمد الفهاد ،،فاطمة ناصر ، عاتقة ، عايد بن خلف الرشيدي ، روشان البدري ، ليالي العموش ، بخوت ، محمد بن راسم ، أحمد صالح البحا ، مرضي البلوي ، سالم سيف الخالدي ، صياد الاحبابي .
يُذكر أن مجلة “الحيرة من الشارقة” تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.