الهند تحجب حسابات إعلام صينية بسبب “معلومات مضللة”

قررت السلطات الهندية حجب عدد من الحسابات الرسمية لوسائل الإعلام الصينية على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، من بينها حساب وكالة أنباء شينخوا وصحيفة غلوبال تايمز، وذلك بدعوى نشرها معلومات مضللة ودعاية حول النزاع العسكري الأخير بين الهند وباكستان.
اتهامات هندية بنشر دعاية مضادة
جاء الحجب بعد أن وجهت الهند اتهامات مباشرة للمنصات الإعلامية الصينية بترويج تقارير كاذبة، من بينها زعم إسقاط طائرة هندية بواسطة القوات الباكستانية، وهو ما نفته نيودلهي بشدة واعتبرته تضليلاً متعمداً للرأي العام.
استعادة جزئية لبعض الحسابات
ووفقاً لتقارير إعلامية، تمت استعادة حساب “غلوبال تايمز” مؤقتاً، بناءً على طلب قانوني، بينما لا تزال بعض الحسابات الأخرى محجوبة داخل الهند حتى الآن.
تصعيد رقابي على وسائل التواصل
تشهد الهند حملة رقابية موسعة، حيث حُجبت آلاف الحسابات على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، بما فيها حسابات لوسائل إعلام عالمية ومراسلين. وقد أثارت هذه الإجراءات انتقادات من منظمات حرية الصحافة، التي عبّرت عن قلقها من تقييد تداول المعلومات.
خلفية النزاع بين الهند وباكستان
تصاعدت التوترات مؤخراً بين الهند وباكستان بعد اشتباكات عسكرية على الحدود وصفت بأنها الأعنف منذ عقود. وتبادل الطرفان الاتهامات، في حين انتشرت روايات غير مؤكدة على مواقع التواصل من الجانبين.
موقف الصين من الأزمة
رغم دعوات بكين لضبط النفس، إلا أن الصين تُعد داعماً رئيسياً لإسلام آباد، خاصة على صعيد التعاون العسكري. وقد وردت تقارير عن مشاركة طائرات مقاتلة صينية في العمليات، وهو ما أبرزته وسائل الإعلام الصينية باحتفاء.
نزاع جديد حول أروناتشال براديش
أعلنت الصين مؤخراً إعادة تسمية عدد من المواقع في ولاية أروناتشال براديش المتنازع عليها، ووصفتها بأنها “أراضٍ صينية”، وهو ما رفضته الهند واعتبرته “ادعاءً سخيفاً لا يغير من واقع تبعيتها للهند”.
تصاعد التوتر بين الهند والصين
تشهد العلاقات بين القوتين الآسيويتين توتراً مستمراً، خاصة بعد الاشتباك الدموي عام 2020 في جبال الهيمالايا، والذي أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين على الأقل. ولا تزال الحدود المتنازع عليها بين البلدين تشكل نقطة اشتعال دائمة.