ياسر الزعاترة يكتب: «مودي» بعد نتنياهو..

عربدة ضد أمّة يعانق بعض أبنائها أعداءها!
نتنياهو يسمّي حربه الجديدة على قطاع غزة باسم توراتي (عربات جدعون)، ومودي على خطاه، يطلق على عمليته ضد باكستان اسما هندوسيا هو «سيندور».
لو لم تكن القضية تعبيرا عن تطرّف ديني ضد المسلمين، لما واصل المذكور حملته القذرة ضد مسلمي بلاده، وهُم لا يشكّلون أيّ خطر عليه ولا على طائفته.
ولو كان يعلم أن لعربدته في الداخل والخارج (ضد باكستان) ثمنا في علاقاته مع بقية الدول الإسلامية، وفي مقدّمتها العربية، لما أطلق عمليته الجديدة.
العالم في لحظة إعادة تشكّل وصياغة موازين قوىً جديدة، فيما تعيش هذه الأمّة حالة تيه عجيبة، ويدفعها «صغار» نحو مزيد من الضياع، وذلك عبر استهداف سرّ قوتها ممثلا في دينها وحدّ مقبول من وحدتها.
لا يأس هنا، فأمّة تتحدّى ثلة مؤمنة من أبنائها في قطاع غزة، أكبر قوة في الشرق الأوسط (مدعومة من أكبر قوّة في الكون)، لا يمكن أن تستسلم أمام أيّ لون من ألوان الغطرسة، حتى لو جعلت أنظمتها كلفة المواجهة عالية عبر تخاذل بعضها وتواطؤ أخرى.