عزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بتهمة التلاعب

قررت محكمة العدل في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عزل إدنالدو رودريجيز من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك في أعقاب تحقيقات تتعلق بتهم تزوير وتلاعب بقواعد الانتخابات داخل الاتحاد.
وجاء القرار بعد أيام قليلة من إعلان تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريب منتخب البرازيل، وهو ما أضفى مزيدًا من الحساسية على توقيت القرار.
وبحسب شبكة “جلوبو سبورتي” البرازيلية، تم تعيين فرناندو سارني رئيسًا مؤقتًا للاتحاد بقرار من المحكمة، على أن يتولى مهمة الإعداد لانتخابات جديدة في أقرب فرصة.
وأكد سارني في تصريحات مقتضبة أن الاتفاق مع أنشيلوتي سيظل قائمًا، مضيفًا: “مهمتي مؤقتة، ولن أتدخل في هذا التعاقد.”
وتجري المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل تحقيقًا موسعًا في قضية احتيال تعود إلى عام 2023، حيث يُتهم رودريجيز بتزوير توقيع نائب رئيس الاتحاد، أنطونيو كارلوس نونيش، الذي تبين لاحقًا – حسب تقارير الطب الشرعي – أنه غير قادر ذهنيًا وجسديًا على التوقيع الواعي، مما أثار شكوكًا قوية حول شرعية إعادة انتخاب رودريجيز في مارس 2025.
ورغم نفي الاتحاد البرازيلي للاتهامات، مؤكدًا أن كل الإجراءات تمت وفق القانون، إلا أن قرار العزل يعكس حجم الأزمة الإدارية التي تعصف باتحاد الكرة في واحدة من أكثر الفترات حساسية للمنتخب البرازيلي.
وتستعد البرازيل لخوض مواجهتين حاسمتين ضد الإكوادور وباراجواي الشهر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ما يزيد من أهمية الاستقرار الفني والإداري في المرحلة المقبلة.