أخبارسلايدر
أخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يكثف هجومه على غزة ويفرض قوته بـ “عربات جدعون”

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه نفذ “ضربات مكثفة” على غزة في إطار “المراحل الأولية” لهجوم “عربات جدعون”، وأسفر القصف عن مقتل المئات. وقال إنه “خلال اليوم الماضي (الجمعة)، شن “ضربات مكثفة” وأرسل “قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة”.

و أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 250 شخصاً منذ صباح الخميس الماضي في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس ، مع توقع هجوم بري جديد قريباً.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.

وتكثف إسرائيل قصفها وتحشد المعدات المدرعة على الحدود على رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الخامس من مايو  إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة “حماس” في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.

وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن عديداً من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض. وأعلنت إسرائيل أن هدف حملتها في غزة هو القضاء على “حماس”.

وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات “غادروا جنوباً على الفور”.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفاً في أنحاء غزة.

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الجمعة إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة.

وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطة جديرة بالثقة و160 ألف منصة متحركة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن. وأضاف في بيان “إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم الـ75 على التوالي.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إنه “مصدوم بشدة” إزاء الخطاب الأخير لمنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لغزة، واصفاً إياه بأنه “عظة” سياسية “عديمة المسؤولية” كسرت “كل مفاهيم الحياد”.

وكان فليتشر ندد الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي بـ”ظروف غير إنسانية تفرضها عمداً وبوقاحة” إسرائيل في غزة، واصفاً ما يشهد القطاع الفلسطيني بأنه “إبادة جماعية”.

وتساءل فليتشر خلال إحاطة للمجلس “من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجون إليه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن – بحزم – لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟”، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وجاء في رسالة وجهها دانون الجمعة إلى فليتشر ونشرها مكتبه “لقد صدمت بشدة وانزعجت من تصريحاتكم”.

ماكرون: الوضع في غزة “لا يُحتمل”

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال خلال حضوره اجتماعاً للزعماء الأوروبيين في ألبانيا “الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل”. وأضاف ماكرون “نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع”.

وأردف أن الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة “حماس” واستئناف دخول المساعدات الإنسانية. وقال “ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضاً مع الرئيس ترمب”.

وأقر ترمب بتفاقم أزمة الجوع في غزة والحاجة إلى إيصال المساعدات، وقال “علينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين، فكما تعلمون، يتضور كثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين”.

وعندما سُئل عمَّ إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزنتنياهوة، قال ترمب للصحافيين “أعتقد أن كثيراً من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى