تقاريرسلايدر

شبكات ضغط خارجية تغذّي الطائفية في سوريا

مع سقوط النظام السوري السابق، تصاعدت السرديات المتنافسة حول مستقبل البلاد، حيث يسعى المستخدمون إلى “تضخيم أجنداتهم الخاصة” على منصات التواصل، لا سيما على منصة “إكس” التي تشهد تصاعداً في الخطاب الطائفي، وتعمل على تأجيج الطائفية ونشر خطاب الكراهية، إلى جانب ترويج معلومات مضللة حول الأوضاع في سوريا .

شبكات خارجية تغذي الطائفية في سوريا

 

نتنياهو: لن نتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوري

قال نتنياهو في وقت سابق قبل أكثر من شهرين:  “لن نتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا”، كما طالب بإخلاء مناطق في جنوب سوريا من السلاح.

وبدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية إجراءات لتنظيم دخول عمال دروز من سوريا للعمل في بلدات إسرائيلية بمرتفعات الجولان، وفق ما أكده مصدران أمنيان لقناة “كان” الإسرائيلية.

ووفقا للخطة، يتم في المرحلة الأولى استقدام عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعات البناء والزراعة داخل القرى الدرزية بالجولان في إسرائيل.

وتأتي هذه المبادرة استجابة لطلب قدمه قادة المجالس المحلية الدرزية إلى الجيش الإسرائيلي لمساعدة أقاربهم في الجانب السوري بعد تدهور الأوضاع هناك عقب سقوط نظام بشار الأسد.

أحمد الشرع: سوريا يجب أن تبقى موحدة 

وكان أحمد الشرع قد التقى في 17 ديسمبر 2024 مع وفد من الطائفة الدرزية، حيث أكد حينها أن سوريا يجب أن تبقى موحدة.

وأضاف الشرع خلال اللقاء أنه “يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ويكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية”، مشيرا إلى أنهم يديرون الأمور من منطلق مؤسساتي وقانوني ويسعى لتحقيق الأفضل للشعب السوري.

من جهته، أكد وفد الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءا من سوريا.

اتحاد شباب الحسكة

نشر شباب االحسكة علي موقعة علي فيس بوك تحقيق لبي بي سي يكشف عن شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا:

•الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي، ضمن حملات إلكترونية استهدفت الحكومة السورية وبعض الأقليّات، بالتزامن مع التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد.

•تمكّن فريق BBC لتقصي الحقائق من تتبّع نشاط هذه الحسابات من خلال رصد أكثر من مليوني منشور مرتبط بالأحداث في سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد.

الدروز ماض معلوم وحاضر مشهود ومستقبل مجهول

•ارتبطت المنشورات بحملات تضليل وخطاب كراهية واسعة النطاق من قِبل منتقدي ومؤيدي الإدارة السورية الجديدة.

•50 ألف منشور يحتوي على ادّعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديدة، وتبيَّن أن 60 في المئة من هذه المنشورات صادر عن حسابات حَدّدت أدوات التحليل موقعها الجغرافي خارج سوريا، خاصةً في العراق واليمن ولبنان وإيران.

•رصدت BBC حملة مؤيدة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، شملت أكثر من 80 ألف منشور من حسابات تركزت في تركيا والسعودية.

•تنخرط بعض الحسابات في نشاط مكثف ومريب، يثير شكوكاً بشأن الأتمتة (النشر الذاتي) أو حملات التأثير المنظمة.

•كشفت BBC عن وجود شبكة من الحسابات تنشر خطاب كراهية وتحريض ضد الطائفة العلوية في سوريا.

•رصدت BBC سيلاً من المنشورات الطائفية على منصة إكس تحتوي على سرديات تحريضية، بالتزامن مع أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا في ريف دمشق خلال أبريل/نيسان الماضي.

•تعود جذور التصعيد إلى تسجيل صوتي مفبرك، نُسب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا، تضمن إساءات للنبي محمد، ما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

•رسلان تراد، الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، في حديث لBBC: النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي حول سوريا بأنها “بيئة معقدة، ومجزّأة، وذات استقطاب شديد”، مشيراً للانقسامات العميقة القائمة على أسس طائفية وسياسية وإقليمية.

تراد: إن هناك دلائلَ تُشير إلى حملات تضليل طائفية منسقة عديدة تخدم أجندات إيرانية وإسرائيلية. وإن هناك حسابات يُعتقد أنها تُدار من تركيا والإمارات والسعودية ومصر، منخرطة في التأجيج الطائفي، إلى جانب وجود نشاط لافت للحسابات الروسية في هذا المجال.

التحقيق، الذي استند إلى تحليل بيانات أكثر  400 ألف منشور على منصة “إكس”، أظهر كيف تنشط حسابات يدار العديد منها من خارج سوريا، لا سيما من العراق ولبنان وإيران وتركيا، في التلاعب بالمحتوى المتعلق بالشأن السوري، مستخدمة أساليب متطورة، من بينها الروبوتات (البوتات)، وإعادة نشر محتويات وفيديوهات قديمة يزعم أنها حديثة، فضلا عن ترويج أخبار كاذبة، من بينها شائعات حول مقتل رجال دين أو تدمير رموز دينية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، التقوا الأسبوع الماضي مع مسؤولين كبار من الحكومة السورية.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الإمارات العربية المتحدة تتوسط في المحادثات، مشيرة إلى تحركات إقليمية أوسع نطاقاً غير محددة تقودها الإمارات، في حين نقلت صحيفة “هآرتس” أن الاجتماعات عُقدت بمبادرة ووساطة من دولة قطر، وركزت على “التعارف الأولي، بهدف إنشاء محور لنقل الرسائل، ومنع التصعيد في المنطقة”.

وسبق أن كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن مفاوضات غير مباشرة جارية مع إسرائيل، تهدف إلى التهدئة ووقف الانتهاكات، مشيراً إلى أن سوريا تتحدث مع كل الدول التي تتواصل مع إسرائيل للضغط عليها.

كما سبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.

لقاء الشرع مع نتنياهو

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مع الادعاء أنها حقيقية، حيث أرفقت الصورة بالنص التالي: “تسريب صورة للقاء بين احمد الشرع و نتنياهو”.

تحقق مرصد كاشف من الصورة من خلال البحث باستخدام أداة “Google Images”، وتتبع علامات فارقة داخلها ووجد أنها مفبركة وأن الادعاء مضلل.

ويبقي السؤال مطروحا هل يجلس الشرع مع الكيان الصهيوني بعد زيارة ترامب ؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى