أخبارسلايدر
أخر الأخبار

ماذا يعني مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” للشرق الأوسط؟

بدأت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” التي كانت تساعد في الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، مغادرة الشرق الأوسط مع إعلان واشنطن أنه لا خطط لاستبدالها.

وقال مسؤول أمريكي إن “هاري ترومان” في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، مضيفاً أن الولايات المتحدة والحوثيين ملتزمون بوقف الهجمات المتبادلة، رغم مواصلتهم شن الهجمات على إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل لا تخبر واشنطن مسبقاً بجميع هجماتها على الحوثيين.

نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة هجوماً بطائرات مقاتلة، استهدفت ودمرت بنى تحتية في ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، وفق بيان للجيش.

وقبل نحو 10 أيام أعلنت الخارجية العمانية عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، مضيفة أنه “حسب الاتفاق، لن يستهدف أي طرف الآخر بما فيها السفن الأمريكية، مما يضمن حرية الملاحة”.

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن القرار الأميركي بسحب حاملة الطائرات هاري ترومان من منطقة الشرق الأوسط يمثّل رسالة طمأنة إلى إيران، ورسالة تأكيد لإسرائيل بأن “الدعم الذي كان يمكن أن يقدم في ظل وجود تهديد إيراني أصبح أقل”.

وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على ما أكده مسؤول أميركي للجزيرة من أن حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، وأنه لا خطط أميركية لاستبدالها.

وأوضح اللواء الدويري أن سحب حاملة الطائرات ترومان يعني بقاء حاملة طائرات واحدة في المنطقة بهدف المحافظة على الاستقرار، مشيرا إلى أن حاملة الطائرات ترومان كانت قد جاءت إلى المنطقة في ظل ظروف معقدة كانت تنذر بالأسوأ.

وتتعلق هذه الظروف باحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وفي ظل المواجهة التي كانت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وأيضا المواجهة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وإسرائيل.

ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن هذه الظروف تغيرت خلال المدة الأخيرة، فهناك مفاوضات في سلطنة عمان بين الأميركيين والإيرانيين، وهناك وقف إطلاق نار متبادل بين الحوثي والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخروج من بيت الطاعة الأميركي.
ومن جهة أخرى، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن سحب حاملة الطائرات ترومان من المنطقة يذكّر بما فعله الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عندما ركز على جنوب شرق آسيا، باعتبار أن القوة الضاربة البحرية والجوية والبرية للجيش الأميركي ترابط بهذه المنطقة التي يعتبرها الأميركيون الخطر الأكبر الذي يهدد أمنهم القومي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الشهر المنصرم إرسال حاملة طائرات ونشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، وسط حملة قصف في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات قالوا إنها استهدفت حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر. لكنّ واشنطن لم تؤكّد وقوع هجمات على حاملتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى