
أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بجهود إيران في المساعدة على تخفيف التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي في أعقاب الهجوم الإرهابي في الجزء الذي تديره الهند من كشمير الشهر الماضي، مؤكدا على ضرورة حل الخلافات من خلال الحوار والحلول السياسية.
تخفيف التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي
أدلى شريف بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت، حيث أعرب عن تقديره للجهود الخيرية والرحيمة والأخوية التي تبذلها إيران في حل سوء التفاهم وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند.
وأشاد أيضاً بالزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى إسلام آباد ومبادرة الجمهورية الإسلامية في اقتراح وقف إطلاق النار، معتبراً الإجراء خطوة “فعالة وبناءة” نحو خفض التوترات.
القضايا الرئيسية
وأشار شريف إلى أنه على مدى العقود الماضية، وقعت ثلاث حروب بين باكستان والهند، لكن لم يتمكن أي من هذه الصراعات من حل القضايا الرئيسية بين الدولتين المسلحتين نوويا.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده تعتقد أن الأزمات مثل صراع كشمير وظاهرة الإرهاب وغيرها من النزاعات بين باكستان والهند لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار والحلول السياسية.
العملية الدبلوماسية الإيجابية
ورحب شريف بانخفاض التوترات واستمرار وقف إطلاق النار وإرساء السلام الدائم بين باكستان والهند، كما أشاد مرة أخرى بجهود بيزيشكيان ودوره النشط في تسهيل هذه العملية الدبلوماسية الإيجابية.
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن من السفر إلى طهران في المستقبل القريب لعقد لقاء ودي مع الرئيس الإيراني لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الإقليمية الأخرى.
الاشتباكات الدامية بين البلدين
من جانبه، أعرب بيزيشكيان عن ارتياحه لوقف الأعمال العدائية ورحب بوقف إطلاق النار بين باكستان والهند بعد أيام من الاشتباكات الدامية بين البلدين.
وأكد أن إيران كانت دائما تعتقد أن الحرب والعنف لا يحلان المشاكل فحسب، بل ويزيدان من آلام ومعاناة الشعوب، وأن الحل المستدام للاختلافات هو الحوار والتفاعل، وليس الصراع وإراقة الدماء.
وفي إشارة إلى السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم إرساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، أعلن بزشكيان استعداد طهران لأي تعاون من أجل تعزيز الحوار والتفاعلات بين باكستان والهند، وكذلك بين طهران وإسلام آباد.
وأكد بزشكيان أن ظاهرة الإرهاب تعد من التحديات الأساسية في المنطقة، مشيرا إلى أن مكافحة هذا التهديد المشترك يتطلب التآزر والتنسيق والأخوة بين دول المنطقة.
ورحب الرئيس الإيراني بالزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الباكستاني إلى طهران، معربا عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة إلى تعميق العلاقات الثنائية وزيادة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
الهجوم المميت
في العاشر من مايو، أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار وقف إطلاق النار بعد أيام عديدة من الضربات العسكرية والضربات المضادة التي اندلعت في أعقاب الهجوم المميت في باهالجام في 22 أبريل، والذي أودى بحياة 26 سائحاً.
ألمح الجانبان إلى احتمال تصاعد التوترات المستمرة إلى مواجهة عسكرية. وحثت الأمم المتحدة الجانبين على ضبط النفس.