تقاريرسلايدر

السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي خطط نقل فلسطينيين إلى ليبيا

أصدرت السفارة الأمريكية في طرابلس بيانًا رسميًا ينفي التقارير التي تحدثت عن خطط لنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا. يأتي هذا النفي ردًا على أنباء إعلامية، من بينها تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز”، زعمت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إعادة توطين فلسطينيين في ليبيا، مما أثار جدلًا واسعًا في المنطقة.

بيان السفارة: “التقارير لا أساس لها”

في بيان نشرته السفارة الأمريكية في طرابلس عبر منصة X بتاريخ 18 مايو 2025، أكدت أن التقارير حول نقل سكان غزة إلى ليبيا “غير صحيحة تمامًا”. وأوضحت أنها لم تتلقَ أي اتصالات أو مؤشرات بشأن مثل هذه الخطط. كما نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن متحدث باسم الإدارة الأمريكية أن الوضع الراهن لا يدعم هذه الفكرة، ولم تُناقش أبدًا.

تفاصيل التقارير الإعلامية

نشرت شبكة “إن بي سي نيوز” في 15 مايو 2025 تقريرًا استند إلى مصادر، من بينها مسؤول أمريكي سابق، زعم أن إدارة ترامب ناقشت نقل ما يصل إلى مليون فلسطيني إلى ليبيا، مع استخدام أموال ليبية مجمدة كجزء من الاتفاق. وأشار التقرير إلى إبلاغ إسرائيل بالمناقشات، لكن لم يُتوصل إلى اتفاق. رفضت وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي التعليق قبل النشر، مؤكدين لاحقًا عدم دقة هذه الأنباء.

الموقف الفلسطيني والليبي

أكد باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، في تصريح لـ”إن بي سي نيوز”، أن الحركة ليست على علم بأي خطط لنقل الفلسطينيين إلى ليبيا، مشددًا على رفض الفلسطينيين لأي محاولات تهجير. من ناحية أخرى، لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس أي بيان رسمي، مما يعزز الشكوك حول مصداقية التقارير. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت في يونيو 2024 إعفاء الفلسطينيين من رسوم التأشيرة، في خطوة داعمة للجالية الفلسطينية.

السياق الإقليمي: توترات وتكهنات

تتزامن هذه الشائعات مع تصريحات سابقة للرئيس ترامب في فبراير 2025، اقترح فيها نقل سكان غزة إلى مصر والأردن لأغراض “إنسانية”، وهي فكرة قوبلت برفض فلسطيني وعربي. كما أثار مقترح جاريد كوشنر لتحويل غزة إلى “منتجع ساحلي” تحت إشراف أمريكي جدلًا كبيرًا. تعكس هذه التطورات حساسية القضية الفلسطينية وتعقيدات السياسات الأمريكية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى