لارا أحمد
يتزايد القلق في أوساط تجار مدينة جنين بشأن احتمال قيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق معبر الجلمة مجدداً، وذلك في أعقاب حادثة إطلاق نار وقعت في نهاية الأسبوع الماضي باتجاه المنطقة من قبل مسلحين فلسطينيين. هذا التوتر الأمني يأتي بعد فترة وجيزة من إعادة فتح المعبر، والتي أسهمت بشكل ملحوظ في إنعاش الحركة التجارية وتحقيق انتعاش اقتصادي ملحوظ في المدينة.
وكان رئيس بلدية جنين قد أعلن مؤخراً عن ارتفاع كبير في عدد المتسوقين القادمين من داخل الخط الأخضر إلى المدينة، ما أدى إلى زيادة واضحة في حجم المبيعات والإيرادات التجارية، خاصة في الأسواق والمحال الواقعة في المنطقة الشرقية من جنين. وأشار إلى أن إعادة فتح معبر الجلمة شكل شرياناً اقتصادياً مهماً للمدينة، التي تعاني أصلاً من أوضاع اقتصادية صعبة.
غير أن الحادث الأمني الأخير أثار مخاوف واسعة لدى أصحاب المحال والتجار الذين يخشون من أن تقوم إسرائيل باتخاذ إجراءات عقابية قد تشمل إغلاق المعبر لفترة طويلة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد عجلة الاقتصاد المحلي إلى الوراء ويزيد من معاناة السكان.
ويؤكد عدد من التجار أن المعبر يمثل مصدراً حيوياً للتواصل التجاري مع الداخل، وأن أي خطوة لإغلاقه ستنعكس سلباً على الدورة الاقتصادية في المدينة وعلى دخل مئات العائلات التي تعتمد بشكل مباشر على حركة المتسوقين والزوار.
من جهتهم، ناشد المسؤولون في جنين جميع الأطراف بضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني، وتغليب المصلحة العامة على أي اعتبارات فصائلية أو فردية قد تضر بأمن واستقرار المدينة ومستقبلها الاقتصادي.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن مصير المعبر، يبقى الوضع مفتوحاً على كافة الاحتمالات، فيما يواصل تجار جنين ترقبهم الحذر لما ستؤول إليه الأيام القادمة.
