“طعنةٌ في القلب”..شعر: د. سلطان إبراهيم المهدي
"على هامش زيارة ترامب للبلاد العربية واغتصاب أموال المسلمين"

أيسجّل التاريخُ هذا العارا؟!
أم أنه خجلًا هُنا يتوارى ؟!
لو كان ينطقُ صاح: وي عجبا لكم !!
كيف ارتضيتم ذلةً وصغارا؟!
هل أنتمُ أحفاد من فتحَ الدُّنا
من حطَّمَ الأصفادَ والأسوارا؟
مَن أسرج الخيل التي سبقت إلى
درب الفدا كي تهزمَ الكُفَّارا؟
كيف ارتضيتم أن يُذلَّ أنوفكم
هذا الترامب وقد عتى استكبارا؟
أهنا بأرض العُربِ يفرض سطوةً
ومن الممالك يَجْمَّعُ الدولارا؟
أرأى العروبة قد خلت من أُسْدِها
فأتى كقطٍ كي يُخيف الفارا؟
عجبًا لهذا الحال كيف لمثلهِ
أن يستطيل فلا يرى البتَّارا؟
مثل الغزاةِ يجيؤنا متمرِّدًا
وإليه نُهْرَعُ خاضعين أُسارى
نحني الرقاب له فيُرغِمُ أنفنا
فنروح ننثرُ حوله الأزهارا !!
فُرشت له بُسُطٌ وواتته المُنى
وشعوبنا مُتبلدون حيارى
هذا العجوزُ قد استغل خنوعنا
فطغى وعَربَدَ واستشاطَ سُعَارا
كل الذي يرجوه طوع بنانه
أهو المُخَلِّصُ مَن حمى الأديارا؟!
وإليه قد خرجت نساءٌ بلادنا
يَرْقُصْنَّ حين يزورنا استبشارا
أبْئسْ بها مِن رقصةٍ أبدت له
أنَّ الرجولة ولَّت الأدبارا
سقطت هُنا دعوى الكرامةِ وانطوت
صفحاتُ عزٍّ أصبحت أخبارا
ديست حضارتنا تجَلَّى زيفُ مَن
كذبوا وقد صار السِرارُ جِهارا
أبناء قومي تلك أكبر طعنةٍ
في قلب أمتنا تُذَكِّي النارا
كُنَّا بدين اللهِ أهل مهابةٍ
وبغيره لن نُصبِحَ الأحرارا