إيران وبريطانيا تتبادلان استدعاء السفراء ردا علي توقيف مواطنين إيرانيين بلندن

دخلت العلاقات البريطانية الإيرانية محطة توتر جدا إذ تبادل البلدين استدعاء السفراء في لندن وطهران علي إثرإلقاء السلطات البريطانية القبض علي عدد من الإيرانيين علي خلفية اتهامهم بالتخطيط لأعمال إرهابية تضر بالأمن القومي البريطاني
واستدعت الخارجية البريطانية علي موسوي، سفير إيران في لندن، مجددًا، عقب اعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين بتهمة التورط في “أعمال إرهابية ومناهضة للأمن القومي”.
اعتقال السلطات البريطانية للمواطنين الإيرانيين الثلاثة جاء بعد توجيه اتهام رسمي لهم بتهمة التخطيط لشن هجوم ضد صحفيين يعملون في قناة “إيران إنترناشيونال” ومقرها لندن
من جانبها أكدت الخارجية البريطانية، أن “حفظ الأمن القومي هو أولوية قصوى للحكومة”، وأضافت أن “إيران يجب أن تكون مسؤولة عن أفعالها”.
في حين أكدت شرطة سوكوتلانديارد أن المواطنين الإيرانيين الثلاثة متهمون بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني، وأن النظام الإيراني تم تقديمه للمحكمة كتهديد للأمن القومي البريطاني.
وقد تورط الإيرانيون الثلاثة في عدد من الممارسات غير القانونية منها الرصد والتتبع بهدف العثور على صحفيين مرتبطين بقناة “إيران إنترناشيونال”.
بدورها حملت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، ، المسئولية”، عن هذه الأحداث مشددة علي أن لندن تتسامح مع التهديدات الحكومية على أراضيها.
، من جانبه أكد جوناثان هال، المستشار القانوني للحكومة البريطانية، أن من يساعد الحرس الثوري الإيراني يجب أن يُعاقب باستخدام “كامل القوة التي يخولها القانون”.
وفي سياق أخر وصف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين 19 مايو اعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا بأنه “نموذج صارخ للاعتقال التعسفي”.
وفي مؤتمر صحفي، قال بقائي إن الاتهامات ضد المعتقلين الإيرانيين “ليست واضحة بعد، لكنهم أثاروا ضجة حولها”.
فيما استدعت طهران القائم بالأعمال في السفارة البريطانية وأعربت له عن احتجاجها على هذه الاعتقالات.
واعلنت الخارجية الإيرانية قد أعلنت، استدعاء القائم بالأعمال البريطاني احتجاجًا على “الاعتقال المشبوه وغير المبرر لعدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا”.
وأعلنت الشرطة البريطانية، في 10 مايو أنه تم اعتقال 9 أشخاص في المجمل، بينهم ثمانية إيرانيين، في قضيتين منفصلتين على صلة بأنشطة مشبوهة تتعلق بالإرهاب في مختلف أنحاء بريطانيا.
، مدير إدارة غرب أوروبا الثالثة في وزارة الخارجية الإيرانية
شهرام قاضي زاده ، وصف هذه الاعتقالات بأنها “اتهامات غير مدعومة بأي أدلة أو براهين”، واحتجّ على “امتناع بريطانيا المتعمد عن إبلاغ السفارة الإيرانية في الوقت المناسب”.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت سابقًا أن أربعة من أصل ثمانية إيرانيين، تم توقيفهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب وبتهمة التآمر لمهاجمة “مكان محدد”، قد أُطلق سراحهم
فيما ذكرت مصادر أن المكان المحدد هذا يتعلق بمقرسفارة إسرائيل في لندن، حيث كان الحرس الثوري الإيراني يخطط لتنفيذ الهجوم بهدف إفشال المفاوضات بين طهران وواشنطن.
، وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي قد اتهم إسرائيل قد اتهم الكيان الصهيوني بالتورط في “عمل تخريبي واستفزازي” لاتهام إيران وافساد المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي تجري في العاصمة العمانية مسقط.
وأضاف بقائي أن إسرائيل سبق أن قامت بخطوات لـ”إفشال عمليات ترى أنها تضر بمصالحها”، وقد تلجأ هذه المرة أيضًا إلى “التخريب” للتأثير على المفاوضات بين طهران وواشنطن، وإيجاد “ذريعة وأساس لإشعال صراع في المنطقة”. كما دعا المجتمع الدولي إلى “رصد سلوك إسرائيل وأفعالها المناهضة للسلام”.