بين ليلة وضحاها، تحوّل برنامجا “الحكاية” و”على مسئوليتي” للإعلاميين ” عمرو أديب ، واحمد موسى” المقربين للسلطة بمصر، إلى منصّات للتهويل الغامض! فقد حذرا من “أحداث كبرى” تثير الذعر، ما فتح الباب على مصراعيه لتوقعات رواد السوشيال ميديا، وتساءلوا: هل الأحداث الكبرى التى تثير الذعر هي صفقة القرن؟ أم انهيار للكهرباء؟ أم سقوط سد النهضة؟ أم أن المصيبة أكبر مما نتخيّل؟ حسبما ذكروا.، السطور التالية من كتابات المغردين على السوشيال ميديا.
ماذا يخفي الإعلام؟
الخطاب المُبهم يتكرّر: “استعدوا لأيام صعبة”.. لكن دون تفاصيل! هل هو تمهيد لتهجير غزّيين إلى سيناء؟ أم صفقة بيع أصول؟ الشكوك تكبر مع كل نفي رسمي!
حادى بادى
قال جمال الدين طه الباحث السياسى والأمنى فى بوست شاركه الكاتب الصحفى انور الهوارى على صفحته، أن تكرار بعض الإعلاميين المحسوبين على الدولة لتنبؤات وصفها مراقبون بـ”الفرقعات الإعلامية” تثير تساؤلات حول دوافع هذا النهج، خاصة حين تُبث عبر منابر شبه رسمية.
وانتقد اعتماد هؤلاء على تنبؤات أشبه بـ”حادي بادي”، لا تستند إلى تحليل سياسي رصين، بل تساهم في نشر الغموض وبث القلق بين المواطنين.
وأكد أن مهمة الإعلام الوطني يجب أن تكون طمأنة الرأي العام، وتعزيز ثقته بالدولة، لا الإسهام في التشويش عليه، متسائلًا: “لمصلحة من تُنشر هذه الشكوك؟”.
وطالب الدولة بعدم الصمت إزاء هذه الممارسات، معتبرًا أن الأمر تجاوز حدود الجهل المهني ليصل إلى مرحلة التشكيك في الولاء، داعيًا إلى “ثورة مهنية” تفصل بين من يخدم الدولة بحق، ومن يتحدث باسمها زورًا
التنازل عن قناة السويس
أشار المغردون إلى أن تكرار الحديث عن عروض خارجية لشراء القناة، مقابل أرقام فلكية من الدولارات، حتى وإن نُفي رسميًا، يعكس نية اختبار الرأي العام، ولكن: “قناة السويس خط أحمر نظريًا”، لكننا في زمن تحوّل الخطوط الحمراء إلى استثمارات استراتيجية.
لعبة التهويل والاستسلام
وقالوا: الإعلام يضخّ الذعر.. والشعب يسأل: “ماذا بعد؟ هل سنُباع كالأسهم؟” فالكارثة ليست في الحدث، بل في يدين تقدمان السم على أنه دواء! هكذا وصف المغردون الحالة التى صنعها ” موسى وأديب”وعلق مغرد بجملة: “إذا قالوا ‘حدث مهم’.. فتشوا عن الجثّة في الغرفة!”
يالطيف يالطيف
أما الليبرالى الدكتور محمد البرادعى السياسى المصرى الذى قاد ما سمى بجبهة الإنقاذ فى 2012، فقد كانت تغريدته تعليقا على كلام “أديب وموسى” بأغنية نجيب الريحانى مع ليلى مراد: ” حاسس بمصيبة جيالى.. يالطيف يالطيف، مصيبة مكنتش على بالى” الى نهاية الأغنية.
حدث كبير وشيك
وقال الكاتب الصحفى والباحث المصرى عمار على حسن: “أثارت تصريحات غامضة من عدد من الإعلاميين المصريين البارزين، بعضهم مقرب من الحكومة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، بعد حديثهم عن “حدث كبير وشيك” دون تفاصيل. الإعلاميون أحمد موسى وتوفيق عكاشة ونشأت الديهي أشاروا إلى تغيرات خطيرة مقبلة، بينما انتقد عمرو أديب التهويل دون توضيح. وتساءل ناشطون عن طبيعة الحدث المحتمل، معتبرين أن التصريحات قد تمهد لتحولات داخلية أو إقليمية مفاجئة.
الشعب فى غيبوبة
ورأى مغردون أكثر عمقا فى تفنيد المشهد المصرى حاليا، أن الشعب الذى قصده الإعلاميان “عايش فى غيبوبة” – على حد وصفهم- بسبب غلاء الأسعار المقصود، وزيادة الفقر المتعمد والمقصود، ومخطط إنهاك الدولة إقتصاديا، وتدميرها بتراكم الديون المقصود، وفشل التعليم وتدميره، وتجريف العقول المصرية المقصود، وقد تم كل ماهو مقصود بنجاح، “يعنى الشعب ما بقاش فارق معاه حاجة ، وعلى رأى المثل “ضربوا الأعور على عينه قال خسرانة خسرانة”.
وأوضحوا: “المشكلة ليست في “الحدث المهم”، بل في أن من يصنع الأزمات يتقمّص دور المُنقذ”، فهل يُعقل أن يأتي الحل من نفس اليد التي خنقت البلاد وأدخلتها في العديد من الأزمات؟
السيناريو الأسود
وحذروا أن يكون السيناريو الأكثر سوادا هو تهجير أهالى غزة إلى سيناء، وذلك بعد تسريبات عن مفاوضات سرّية لتنفيذ “صفقة القرن”.. فهل تُحوَّل سيناء إلى “وطن بديل”؟ وأكدوا أن نفي الحكومة لا يطمئن أحد، فالتجارب السابقة أثبتت: “الكلام الرسمي كله فقاعات!”
أزمة كهرباء.. هل يعود الظلام؟
وأكدوا أنه رغم الوعود بـ”صيف بلا انقطاعات للكهرباء”، فإن تحذيرات موسى من “اختبارات صعبة” تذكّر بأسوأ أيام التقنين، فهل تُطفأ الأنوار مجددًا بحجّة “نقص الغاز الإسرائيلي”؟
سد النهضة.. انهيار أم فيضان؟
ولفتوا إلى أن تحذيرات المساجد من “ارتفاع مياه النيل” تزامنت مع تسريبات عن شروخ في السد.. هل تُغرَق مصر بينما تتفرّج الحكومة؟
الناس فى السر غير الناس فى العلن
كل الشواهد تشير إلى أن التمهيد الإعلامي ليس بريئًا، وأن ما يُحضّر في الخفاء قد يكون أخطر مما يُعلن، تهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو الاحتمال الأبرز، على حد وصف مغردين، لكن لا يمكن استبعاد السيناريوهات الأخرى، خاصة في ظل ضغط الدائنين، وشح الموارد، واستمرار سياسة الإنكار، حسبما وصفوا.
أديب
يذكر أن عمرو أديب، إعلامى ومذيع مصرى، حصل مؤخرا على الجنسية السعودية، ليصبح صاحب أعلى راتب وسط مقدمى البرامج فى الوطن العربى بما يقارب ال2،5 مليون دولار فى السنة، بخلاف مصروف اليد، وبدلات السفر والإجازات، وعمولات الإعلانات، وتأكد الفاهمون أن دور عمرو أديب يتعدى بمراحل كونه مذيع، خاصة بعدما صرح منذ أيام خلال برنامجه الحكاية على فضائية ام بى سى مصر، أنه كان يتسلم شيكات من السعودية ويسلمها لمصر أثناء أحداث 2012 و2013، ولم يشير ممن يأخذ الشيكات، ولمن يسلمها تحديدا!!
موسى
أما احمد موسى، فبدايته كانت بجريدة الأهرام فى قسم الحوادث، ثم استقر فى الفضائيات، وهما إعلاميان يتمتعان بما لم ولن يتمع به إعلاميين آخرين ربما لمائة سنة قادمة بالوطن العربى، وذلك لأنهما بارعان ومحترفان فى تنفيذ كل مايُطلب منهما، غير عابئين بأنه يتوافق مع الضمير المهنى أو الاخلاقى للمهنة.