نقلت تقارير إعلامية عن حكومتي السعودية والكويت إعلانهما اكتشاف بترولي جديد في المنطقة المقسومة بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن عمليات الوفرة المشتركة تمكنت من اكتشاف بترولي جديد لحقل (شمال الوفرة وارة-برقان) الذي يقع على بعد 5 كيلو مترات شمال حقل الوفرة.
وأفادت بتدفق البترول من مكمن وارة في البئر شمال الوفرة (وارة برقان – 1) بمعدل كميات تجاوزت 500 برميل يوميا، وبدرجة كثافة نوعية (26-27 API).
ويعد هذا الاكتشاف الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة في منتصف عام 2020، كما يعد ذا أهمية عالية، نظرا لما يحمله من أثر إيجابي ينعكس على مكانة البلدين وموثوقيتهما في إمداد العالم بالطاقة وقدرتهما في قطاع التنقيب والإنتاج.
ما هي المنطقة المقسومة؟
في عام 1965 توصلت كل من السعودية والكويت إلى اتفاق لتقسيم المنطقة المقسومة أو المحايدة بينهما، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في يونيو من عام 1970.
وتنص الاتفاقية على أن المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت مقسمة إلى منطقتين، وتفرض كل دولة سيادتها ونفوذها على إحداهما، مع اشتراط تقسيم الثروات الباطنية بينهما.
في عام 2019 وقعت الكويت والسعودية اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، إلى جانب اتفاقية لتقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما، للتمهيد لاستئناف إنتاج النفط من الحقول المشتركة.
جاء ذلك بعد أن أوقفت السعودية العمل في هذه المنطقة عام 2014.
مساحة المنطقة المقسومة
وتبلغ مساحة المنطقة المقسومة أو المحايدة، التي تقع بين الكويت والسعودية في حقلي الخفجي والوفرة الغنيين بالنفط 5770 كيلومترا مربعا، حيث يتقاسم كلا البلدين إنتاجهما الذي يصل إلى 550 ألف برميل يوميا.