فضيحة تهز أروقة البيت الأبيض
في يوليو 2023، عُثر على كمية صغيرة من الكوكايين في الجناح الغربي بالبيت الأبيض، مما أثار جدلاً سياسياً وإعلامياً واسعاً. أُغلق التحقيق الأولي دون تحديد المسؤول، لكن في 26 مايو 2025، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تصعيد تحقيقاته في القضية، إلى جانب قضايا أخرى مثل تسريب وثائق المحكمة العليا. يستعرض هذا التقرير تفاصيل الحادثة، تداعياتها، وردود الأفعال.
اكتشاف الكوكايين: خرق أمني غير مسبوق
في 2 يوليو 2023، اكتشفت الخدمة السرية الأمريكية كيساً يحتوي على الكوكايين في خزانة بالجناح الغربي، وهي منطقة يرتادها موظفون رفيعو المستوى وضيوف الرئيس. أدى الحادث إلى إخلاء مؤقت للمبنى، لكن التحقيق الأولي فشل في تحديد المسؤول بسبب غياب أدلة مادية، مثل بصمات الأصابع أو الحمض النووي، مما أثار تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية.
تصعيد التحقيقات: FBI يتدخل
أعلن نائب مدير FBI، دان بونغينو، إعادة فتح التحقيق في القضية، مع التركيز على استعراض سجلات الزوار وتسجيلات كاميرات المراقبة. يهدف التحقيق إلى كشف ملابسات الحادثة وسط ضغوط سياسية متزايدة، خاصة من الجمهوريين الذين يطالبون بالشفافية. يُعد هذا التصعيد محاولة لاستعادة الثقة في المؤسسات الحكومية.
الآثار الجانبية: أزمة ثقة وسياسة
أثارت القضية تداعيات متعددة:
الأمن القومي: أكد البيت الأبيض أن الكوكايين لم يكن في منطقة حساسة، لكن الحادث كشف عن ثغرات أمنية محتملة.
الشفافية: أدى إغلاق التحقيق الأولي دون نتائج إلى اتهامات بالتستر، مما زاد من انعدام الثقة العامة.
الاستقطاب السياسي: ربط بعض الجمهوريين القضية بهانتر بايدن، نجل الرئيس، دون أدلة، مما غذى الانقسام السياسي.
ردود الأفعال: انقسام سياسي وإعلامي
الجمهوريون: وجهوا انتقادات حادة لإدارة بايدن، مطالبين بمحاسبة المسؤولين واتهام الإدارة بالتقاعس.
الديمقراطيون: رفض البيت الأبيض الربط بالعائلة الرئاسية، معتبراً الاتهامات محاولة للتسييس.
الإعلام: تناولت وسائل إعلام مثل “واشنطن بوست” و”الجزيرة” القضية، مع نقاشات على منصة X حول الفساد المحتمل مقابل وجهة نظر ترى الحادثة معزولة.
تحديات الشفافية والمحاسبة
تُعد قضية الكوكايين في البيت الأبيض واحدة من أبرز الفضائح التي واجهت إدارة بايدن، مع تداعيات سياسية وأمنية مستمرة. تحقيقات FBI المصعّدة قد توفر إجابات، لكنها تواجه تحديات بسبب نقص الأدلة والضغوط السياسية. يُنصح بمتابعة المصادر الموثوقة مثل “الجزيرة” و”واشنطن بوست” لتتبع التطورات.