آلاء ضاق الكونُ ما وسِعه
إلا ارتقاءُ صغارِك التسْعة
ومهازلُ الأعرابِ ما فتئت
تُهديك من خُذلانها فَجْعة
رعد استغاثاتٍ محاصَرةٍ
لم تلقَ من يُلقي لها سَمْعه
ما بين عُميانِ القلوب ومن
يسعى لنهب الزاد والقَصْعة
صدعٌ بحجم الكون، ما شعروا
يومًا، وهم من سببوا صَدْعه
آلامُ تجويعٍ ومحرقة
والفقد زاد بقلبها رَجْعه
في كل روحٍ أُزهقت مُهَجٌ
ثكلى تمور بعمقها فَزْعة
لعنات من ماتوا على بشَرٍ
لم يعرفوا عـزًّا ولا مَنْعة
أهدوا لكلب القرن ما سرقوا
ولنا بكل دقيقةٍ صَفْعة
ذا مشهدٌ غصّت مرارته
حلق الحياةِ ويبتغي قطْعه
الصدقُ أنت وعيشنا كذبٌ
والزيفُ لم يتقن لنا صَنْعة
مات الكلامُ وعاش من رحلوا
لم يتركوا لحروفنا رَجْعة