عندما لا تتحمل القيادات الفلسطينية المسؤولية الأخلاقية، وعندما تفتقد سياساتها وخياراتها للمعقولية، فلابد أن تتجاوزهم العقول البسيطة الفطرية الراشدة والسوية.
لم يتوقف الناس الذين يموتون جوعاً اليوم أمام المساعدات التي جلبها الكاهن الأمريكي الأكبر لغزة، وأشرف عليها المنفذ الإسرائيلي الأصغر في رفح.
فهل أخطأ الشعب الغزي المجاهد بهرولته تجاه رفح حيث تموضع الأمريكان وجلبوا كراتين المساعدات الإنسانية الغذائية؟
الجواب:
إن من شرعن العلاقة والحلف بين حركة حماس وبين العدو الإيراني المحتل لبلاد المسلمين وقاتل اللبنانيين والعراقيين والسوريين واليمنيين! وذلك تحت عنوان الضرورة التي تجيز أكل لحم الخنزير!
من باب أولى أن يجيز للغزيين المشردين المكلومين العطشى والجائعين أن يشربوا من دم الخنزير ويأكلوا من لحمه، لاسيما وهم على مشارف موت محقق.
وإذا كان الحلف مع إيران تسبب بمقتل المجاهدين وموت الغزيين، فإن المساعدات الإنسانية الأمريكية – المغرضة- سبب في بقاء الغزيين على قيد الحياة.
وإذا كانت قيادة حماس مضطرة لأكل لحم الخنزير، فإنها لم تكن مضطرة لتغيير اسمه ووصفه حتى يصبح قائدا وشهيدا!
وأما أهل غزة الذين يقفون على شفير الموت جوعاً، فإنهم يستلمون كراتين الغذاء، وبنفس الوقت فإنهم يلعنون الإدارة الأمريكية ويقاتلون اليهود المحتلين.
فأيهما أصوب وأكثر سوية وله وجوه شرعية؟ استمرار الحلف مع الملالي الإيرانيين المعادين، أم استلام جوعى غزة المساعدات الغذائية من الأيدي الأمريكية؟
اللهم أخرجنا مما نحن فيه من كرب عظيم وبؤس رهيب، اللهم نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وكل أمرنا، فالطف بنا يا كريم.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 27/5/2025