أعلن كامل أبو علي، رئيس مجلس إدارة النادي المصري، تراجعه رسميًا عن قرار الاستقالة من منصبه، مؤكدًا استمراره في قيادة النادي، وذلك عبر بيان مطول نشرته الصفحة الرسمية للنادي البورسعيدي.
وأوضح أبو علي أن قراره بالاستقالة كان نابعًا من أسباب صحية بحتة، مؤكدًا أن الضغوط والتحديات التي واجهها خلال السنوات الثلاث الماضية منذ توليه المسؤولية في أغسطس 2022، كانت جسيمة، أبرزها الديون المتراكمة وغياب موارد مالية ثابتة، إضافة لغياب الاستاد الرسمي للنادي، ما اضطر الفريق لإقامة معسكرات خارج بورسعيد بتكلفة باهظة.
وأشار إلى أن استجابته لرغبة الجماهير المخلصة ببورسعيد كانت الدافع لقبول المهمة في البداية، مضيفًا أنه سعى منذ توليه المنصب إلى إطلاق مشروع استثماري ضخم يضع النادي على خريطة الاستقرار المالي، ويتضمن إنشاء استاد جديد يليق بالنادي وبجماهيره.
وأضاف أبو علي أن مشاعر الحب والدعم التي تلقاها من جماهير المصري خلال الأيام الماضية كانت حاسمة في عدوله عن الاستقالة، مشددًا على أنه لم يسعَ لأي استفادة شخصية من أي مشروع داخل النادي.
وتوجّه أبو علي بالشكر للواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، واصفًا إياه بالداعم الأول للنادي في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى اجتماع مثمر جرى في القاهرة بحضور شخصيات بارزة أسفر عن قرارات مهمة سيتم الإعلان عنها قريبًا.
واختتم رئيس المصري بيانه بالتأكيد على أن تأهل الفريق لبطولة الكونفدرالية الإفريقية بعد احتلاله المركز الرابع في الدوري، هو ثمرة جهود الجميع داخل النادي، ومقدمة لما هو قادم من إنجازات يطمح لتحقيقها رفقة مجلس الإدارة.
وكانت محافظة بورسعيد قد أعلنت سابقًا أن أبو علي تقدم باستقالته، قبل أن يتم تأجيل البت فيها لإقناعه بالتراجع، وهو ما تحقق بالفعل بعد تدخل المحافظ وعدد من المسؤولين.