شنّت إسرائيل،، غارات جوية على غرب سوريا، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام رسمية سورية، في أول هجوم من نوعه على البلاد منذ قرابة شهر.
جاء ذلك بعد أن أعلنت دمشق في وقت سابق من هذا الشهر عن محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة التوترات، ودعت الولايات المتحدة إلى “اتفاقية عدم اعتداء” بين البلدين، اللذين يُعتبران تقنيًا في حالة حرب.
وقال التلفزيون الرسمي: “استهدفت غارة جوية إسرائيلية مواقع قريبة من قرية زاما بريف جبلة جنوب اللاذقية”.
وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “ضرب منشآت تخزين أسلحة تحتوي على صواريخ ساحلية تُشكّل تهديدًا لحرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية، في منطقة اللاذقية بسوريا”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، تم قصف مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية”، مؤكدًا أنه “سيواصل العمل للحفاظ على حرية العمل في المنطقة، من أجل تنفيذ مهامه، وسيعمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل ومواطنيها”.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات يُرجّح أنها إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية على مشارف طرطوس واللاذقية. يُذكر أن
سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية النظرية منذ عام 1948. استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا عام 1967، ونفّذت مئات الغارات الجوية وعدة عمليات توغل منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر
وتقول إسرائيل إن ضرباتها تهدف إلى منع وصول أسلحة متطورة إلى السلطات السورية الجديدة، التي تعتبرها جهادية.