ببالغ الحزن والأسى، ننعى الداعية الإسلامي البارز الدكتور نائل غازي مصران، المعروف بلقب “أبو محمود”، الذي استشهد يوم الجمعة، 30 مايو 2025، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمته في منطقة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقد أودى القصف بحياة الدكتور نائل وعدد من أفراد عائلته، في خسارة كبيرة للأمة الإسلامية التي فقدت عالماً وفقيهاً ومجاهداً صلباً في مواجهة الاحتلال.
كان الدكتور أبو محمود رمزاً للثبات والصمود، حاملاً راية الحق والدعوة إلى الله، متمسكاً بثغره في الجهاد والدفاع عن قضية فلسطين. وصفه محبوه بالأسد الهصور، لما عُرف عنه من شجاعة وصدق في الدعوة والذب عن أعراض المجاهدين. لم يكن يحمل سلاحاً، بل كان سلاحه علمه وكلماته التي ألهمت الكثيرين، وتركت أثراً عميقاً في نفوس من تابعوا كتاباته وخطبه.
مـنْ ورّط مـنْ في معركة الطوفان؟
في هذا المقال، يناقش الدكتور نائل قضية معركة طوفان الأقصى، بعيداً عن الجدليات العقيمة، مركزاً على الأبعاد النفسية والإيمانية التي تدفع المقاومة وتكشف ضعف العدو.
كان الدكتور نائل من أبرز الكتاب في جريدة الأمة الإلكترونية، حيث كانت مقالاته تعكس عمق فكره وتمسكه بالدليل الصحيح، داعياً إلى تجديد الإيمان والثبات على الحق. عُرف بأسلوبه الرصين الذي يجمع بين العلم الشرعي والتحليل العميق للواقع، محذراً من اليأس والاستسلام، ومؤكداً على أهمية الرباط والنصرة لإخوانه في غزة.
تعبتم من متابعة غزة وأخبارها
في هذا المقال، يدعو الدكتور أبو محمود إلى تجديد الإيمان والثبات على الثغر، مشدداً على أهمية النصرة وموقف المسلمين تجاه إخوانهم في غزة، مستشهداً بحديث النبي ﷺ عن فضل الرباط.
ترك الدكتور نائل إرثاً غنياً من المقالات والكتابات التي نشرت عبر منصات مختلفة، بما في ذلك قناته على تليغرام التي أدارها طلاب علم إلى حين. كما كان صوتاً قوياً في دعم القضية الفلسطينية، محذراً من التفريط في الثوابت ومؤكداً على ضرورة التمسك بالعقيدة والدليل الصحيح.
معقول.. ما في نصر قريب لغزة؟
في هذا المقال، يعالج الدكتور نائل قضية اليأس واستبطاء النصر، مستلهماً من القرآن الكريم لتجديد الأمل في نفوس المسلمين وتعزيز صمودهم.
رحل الدكتور أبو محمود تاركاً كلماته وكتاباته تؤنس الأمة في هذا الخراب، كما وصفه أحد محبيه. نسأل الله أن يتقبله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يجعل استشهاده شفاعة له ولعائلته، وأن يلهم الأمة الصبر والثبات على دربه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.