أبدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، استعدادها لبدء جولة مفاوضات جديدة عبر الوسطاء في مصر وقطر للتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
مرونة لتذليل العقبات
المرونة التي تبديها حركة حماس، تأتي في إطار حرصها على تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف في اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وفي بيان لها قالت الحركة إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب على شعبنا في قطاع غزة.
إنهاء مأساة غزة
وأبدت الحركة كذلك استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
ضغوطات على حماس
في سياق متصل نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر قولها، إن بيان حماس بشأن استعدادها لمفاوضات جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لتعديل ردها على المقترح الأمريكي.
انفراجة قريبة
كما قالت المصادر ذاتها إن هناك تحولاً في موقف حماس قد يؤدي إلى انفراجة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وفي بيان لها قالت الحركة إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب على شعبنا في قطاع غزة.
من جهتها تواصل مصر وقطر جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة بناء على مقترح الموفد الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.
وذكر بيان مشترك للقاهرة والدوحة، أمس الأحد، عن تطلعهما لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوما تؤدي إلى اتفاق وقف دائم للنار في غزة، والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن الحركة ردّت بشكل إيجابي على الاقتراح الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مضيفا في الوقت نفسه أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات، دون توضيح ماهية هذه التعديلات.
مطالب حماس
ومن المتوقع أن تطالب الحركة بعدم تسليم الرهائن على يومين فقط، كما هو منصوص عليه في مقترح ويتكوف، وإنما على دفعات خلال الـ 60 يوما التي ستستغرقها الهدنة، فضلاً عن رفض “غياب ضمانات واضحة لوقف الحرب”.
مخاوف مشروعة
وأشار إلى أن الحركة ستحذر في ردّها على ويتكوف من “منح إسرائيل حرية استئناف الحرب”.
عائلات الرهائن تشعر بالقلق
وذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، يوم السبت، أن “عائلات الرهائن الإسرائيليين تشعر بالقلق من أن هذه المرة أيضا لن يتم التوصل إلى اتفاق في النهاية”.
وأشارت إلى أن “ويتكوف ومبعوث الرئيس ترمب للرهائن الأمريكيين، آدم بوهلر، وعَدا في محادثة مع العائلات بأنه إذا لم يكن هناك اتفاق، فسنطالب بمعلومات عن المحتجزين مقابل مساعدات إنسانية”.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المدمر، وسط شح المساعدات، وتأكيد المنظمات الأممية أن ما دخل من شاحنات إلى غزة لا يسد سوى 9% من احتياجات السكان.